محلولة تماماً لمساء عديم الرأفة عند حافة شرفة تتكسر أهيل جسداً منذوراً لعقاب لا ينتهي المنتهى به أمام زجاج مأخوذ بمس يخلع هيبة الضباب مساء ينهر ظلاً لا يسامح جسدي أبدأ في عناق الهدر في متسع لا يهمل ما يمليه الهواء لا أتنبهُ لوميض دم جار ماه ينحرف ليكاد يجرف تقوى السماء أغمض وجهي، لأقتفي ظلام الروح أمهلُ الظن... ليطيل إغماءة الجفن بهدوء ميتة... ألم جسداً كاد يتعطل طيلة الوقت. منْ الناده الأصم منْ يراني ويعجز عن جسر يتهدم منْ هناك؟ هل غير هذي السماء الغنية بسحاب ضال وهذا المطر المؤجل مبتغاه؟ النكبة الأدهى من بارود يبجل قدرة الحقل الأقوى من قيد يذرف اليد تحولك الشرس أيها الآدمي الوحيد نحوك. ألغيتُ حقائب المسافة دسستُ بوافي الذاكرة في حنق لا يوصف عاليتُ بمحنة الهرب أمام لا مفر طاغ أهملت طاقة كيد الطفولة كن هذا الانتبه وأنا مدركة صعب ما يحدث مستحيل فقط: ثلم يشرخ ببطء خائن عظم طائر! ... هكذا عِفتُ هفة الريش. لا أعرف ما الذي يحلُّ بي... كل هذا الخناق باقة مرتبة بحدوث الحزن لامرأة قدر ما ينجز لها لهب الروح تبدو مرتابة حد الفأس بدمعة تتبلور قبل ان تطفو عميقاً على حزن يجثو هنا قبر ما عبر على تاريخ البكاء صرخة خرساء دشنت لغواية فتل الألم ماء أملس تهجى جسدي ذات يباس وردة جاورت عتيد الشوك بقربي تهمس لي: اهملي؟ لا أعرف ما استعصى على موتي المؤجل ما جانب الحق المُضلل ما عاد بغتة... قدر الأعمى ان يكتسح بيديه غرور الهواء قدر الثاكل ان تمس بحنانها الضاري جفلة الرحم قدر الأصم ان يبتسم على الدوام قدر الأفعى ان تحبو وهي تلاغي فقد الاعضاء كل لغم قدر القلب ان يرجف ناهلاً حسرة الرئة وعداوة الدم ما قدري. غير حفنة من الحبر أذروها كل رمل غير يتم يشبه القتل؟ قليل، غداة الضيق أن: تتنفس صخراً قيل عنه الهواء تلبس قطناً ميتاً قيل انه سيد الغيم تسامر مساءً لا يستوي إلا وأنت لك وحدك تقطف ظلال شمعة أهدرت أعنة الضوء دون ان يراها الليل أو أن تحتمل ما حولك أنت كغيمة لاهية وهو كرعد باسل يحارُ بك. الآن... هفت النفس لموسيقى بدت تتعالى في زفير اللحن لأتخيل كيف تتضافر في خلوة الخشب كل فداحة الأصابع وهديل الوتر نحو منصة فارغة وحشود تتأخر ليبدو عارياً... عازف يخجل. لا يهم غير هذا الجسد الذي يبدو غريباً لا يلوم أي شيء ولا يملُّ كل شيء كما اعتاد مثخناً بحقد براءة لا تنساه. سأمزق الورقة الأخيرة لئلا يتيقن الفراغ من حلوله. رفقاً بضيق رخام أثقل صدوغاً تتزن رحيمة بي بوطء كمد استحل هدوءاً أتذكر فقده بهراوة لا تكف عن نكأ أيامٍ تضرج مبتغاي أسارر بالغ المصاب أشاور منتهى القول هل أغادر ما تبقى هل انحاز لصوت بات كالموت يدركني؟ هكذا: كل حجر صديق كل رمل ممر كل غيمة ملاذ كل سراب يقظة فابتعد يا مسار الحصى يا وليف الخنق: من غيرك يسرح في منار دمي ويديم مرام هتكي. لمتُ نفسي: لماذا اهتواك الحنين لتوق الشرفة لماذا ألغيت حدوداً تتأرجح بحديد حياة لا تراك متباهية بجنوحك العظيم نحو وفير هذا المساء لماذا لذت بهدوء غفير أسنده لك نعيم النسيم وقلت بصوت غاف: لِمَ لا؟ ها الهواء يحض أعضاءك ها المقاعد ذاتها تجتنب اقترابك ها الليل يكبو كلما نال الخدر العنيد منك ها الكلمات كجنية عصية تبحث عنك منْ لكِ... يا امرأة للشنق طال فقدك.