بغداد، الرمادي -»الحياة» أ ف ب - أكدت مصادر طبية وأمنية عراقية مقتل ثلاثة عراقيين، على الأقل وإصابة حوالى عشرة آخرين، في ثلاثة تفجيرات متزامنة بسيارة مفخخة وحزامين ناسفين، استهدفت مباني حكومية وسط الرمادي. وأوضح مصدر عسكري في محافظة الأنبار أن «ثلاثة انفجارات متزامنة استهدفت مبنى محافظة الأنبار وسط مدينة الرمادي، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين». وأوضح أن «سيارة مفخخة انفجرت عند المدخل الشرقي للمحافظة، وبعد مرور سبع دقائق فجر انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما عند مدخلها الغربي». وأكد مصدر في مستشفى الرمادي تسلم جثث ثلاثة أشخاص وعشرة جرحى. إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء الركن محمد العسكري إن «انتحاريين اثنين حاولا اقتحام مبنى مجلس محافظة الأنبار، لكن القوات الأمنية تصدت لهما». وأضاف أن «القوات المسؤولة قتلت الانتحاري الأول قبل أن يفجر نفسه، فيما طاردت الانتحاري الثاني وفجر نفسه بعد إصابته». وزاد أن «سيارة مفخخة كانت متوقفة في سوق قرب مدخل مجلس المحافظة انفجرت، ما اسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين». وكشف العسكري أن «وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي سلم المعتقلين الأربعة المتهمين في حادثة النخيب إلى قيادة عمليات الأنبار لتتم مقاضاتهم هناك». وأكد أن «الأربعة غير متورطين بمجزرة النخيب، لكنهم متهمون بقضايا جنائية أخرى، وأحدهم مسؤول عن مقتل قائمقام الرطبة حسين علي جميل وتفجير مركز شرطة الرطبة». وتابع أن «ما شهدته الرمادي اليوم دليل على أن القاعدة تعمل في هذه المحافظة ونحن كقوات أمنية في امس الحاجة إلى التعاون مع الإدارة المحلية وشيوخ العشائر كي لا نعطي فرصة للإرهاب لتنفيذ مخططاته». وقال العسكري إن «الأيام القادمة ستشهد مطاردات واسعة للقضاء على تنظيم القاعدة في الأنبار». وكانت السلطات العراقية أعلنت الخميس اعتقال ثمانية أشخاص بتهمة ارتكاب مجزرة راح ضحيتها 22 شخصاً من الزوار الشيعة، غالبيتهم من مدينة كربلاء. واعتبر مسؤولون محليون وزعماء عشائر في محافظة الأنبار عملية الاعتقال «اختطافاً» لمواطنين لأنها جرت من دون التنسيق مع الحكومة المحلية. ومساء السبت، اعلن نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك عبر قناة «العراقية» الرسمية انه تم الإفراج عن أربعة أشخاص، متوقعاً الإفراج عن آخرين ومقدماً تعازيه إلى عائلات الضحايا. وأثارت حادثة اعتقال قوة خاصة من محافظة كربلاء ثمانية أشخاص من مدينة الرطبة في محافظة الأنبار، امتعاضاً لدى مسؤوليها وتسببت بردود فعل حادة لعدم اطلاع مسؤولي المحافظة على طبيعة المهمة. إلى ذلك شب حريق في وحدة ضغط تزود مدينة البصرة غازاً وقالت شرطة النفط المحلية إن شخصاً واحداً قتل في حين لحقت إصابات جسيمة بتسعة آخرين. وأكد مصدر بشرطة النفط «نتيجة لحريق وحدة ضغط الغاز أصيب تسعة عمال بإصابات جسيمة وبعضهم مصاب بحروق شديدة.» وأضاف «هناك ثلاثة آخرون ما زالوا في عداد المفقودين. ولقي عامل مصرعه.» كانت مصادر في شركة نفط الجنوب العراقية قالت في وقت سابق إن الحريق اندلع في وحدة لمعالجة النفط الخام في حقل الرميلة الرئيسي. لكن «بي.بي»، وهي الشركة المطورة للحقل قالت في وقت لاحق إن الحريق شب في منشأة لضغط الغاز في الرميلة تزود مدينة البصرة بالوقود. وقال مسؤول في الشركة:»هذه ليست منشأة خام. إنها وحدة لضغط الغاز تديرها وتسيطر عليها بالكامل شركة غاز الجنوب.» ويضخ حقل نفط الرميلة نحو نصف إنتاج العراق وتطوره «بي.بي» ومؤسسة النفط الوطنية الصينية «سي.أن.بي.سي». ويقدر احتياط الحقل بنحو سبعة بلايين برميل.