لمناسبة مرور 75 عاماً على ولادة الطبعة الأولى من كتاب "النبي" لجبران خليل جبران 1883 - 1931 صدرت طبعة جديدة بالانكليزية تزين غلافها صورة جبران بريشة علي خليفة من خطوط مستوحاة من فن الأرابيسك. وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الصادر أمس ان جبران "الشاعر الملهم" الذي اتهم بتعاطي الكحول ومطاردة النساء. وذكرت ان كتاب "النبي" أثبت فرادته في أنه انجز من خلال الحب وفيه تآلف القديم والجديد والشرق والغرب. ونوهت ان "النبي" كتاب العصر الأوسع قراءة في العالم وبيع منه 10 ملايين نسخة بالانكليزية فقط. واختارت "الغارديان" مقتطفات من "النبي" عن الحب والزواج واللذة والموت، وأفردت لجبران مقالة نقدية غطت صفحة كاملة مع صورة نادرة لجبران حيث كتب ستيوارت ميللر ان جبران "أفضل شاعر يلقى رواجاً في كل الأزمنة بعد شكسبير". ووصف جبران ب "الشاعر والفيلسوف والفنان". وأشار إلى سيرة شخصية ستنشر في كتاب في آب اغسطس المقبل كتبها روبن واترفيلد وفيها يذكر ان جبران "رومنطيقي مضطرب وخبيث وكذّاب ومتعجرف. طارد النساء واستغل ماري هاسكل ومات بالتليف الكبدي وهو في الثامنة والأربعين". وانه في 1932 نشر "النبي" وأفكاره ألهمت الملايين وعشقه الهيبيز في الستينات ولا يزال الكتاب مصدر وحي وفيه تقرأ مقتطفات في مراسم الزواج. وفي السيرة الشخصية عن حياة جبران، يرسم واترفيلد صورة مغايرة عنه والفجوة بين الرجل والاسطورة. ويعترف واترفليد بجبران "عبقري مبدع". ويشير المقال إلى دراسات رئيسية عن جبران كتبها جو جنكنز وسهيل بشروئي تناقض وتنفي ما ذكره وترفليد.