افتتح في مقر مؤسسة دعم الفنون Candid Arts Trust في منطقة إزلينغتون شرق لندن أول معرض من نوعه في لندن، عنوانه "وقت للحكاية"، لاعمال فنانين يعيشون في "اسرائيل/ فلسطين". وقدم عازف الفلوت اللبناني المعروف وسام البستاني للضيوف قطعة موسيقية عنوانها "أعطني الناي وغنّي". كما قدم قطعتين مع عازفة الكمان الاسرائيلية آني شنارتش. وعلى رغم ان كل الفنانين ال 18 يأتون من داخل اسرائيل، فان امينة المعرض آنا شرباني اختارت بصورة متعمدة مصطلح "اسرائيل/ فلسطين" بدلاً من "اسرائيل" للإشارة الى ما تصفه في مقدمة دليل المعرض ب "الارض التي تغيّر موقعها ويستمر تغييره، من خلال التقسيم والاحتلال والاستيطان". وكانت الفنانة الفلسطينية ليلى شوا من بين الذين قدموا المشورة لشرباني خلال التحضيرات للمعرض الذي حظي برعاية مالية من وزارة الخارجية البريطانية والمجلس البريطاني ومجلس الفنون. وستجري غداً، في الساعة الرابعة عصراً، في مقر مؤسسة دعم الفنون مناظرة حول القضايا التي يثيرها المعرض. ومن ضمن المشاركين في المناظرة مي غصوب، الناشرة والكاتبة والنحاتة اللبنانية. وتوضح شرباني ان المعرض يدور حول الحدود، إن كانت حدوداً لارض او لغة او ثقافة، او الماضي والحاضر، او الفن والسياسة، او الشكل والمحتوى. وبين الاعمال المؤثرة بشكل خاص قطعة عنوانها "صورة ذاتية ببساط قش" لأحمد كنعان الذي يقول ان "المشاكل السياسية والاجتماعية للعرب في اسرائيل توفر ارضية خصبة لافكار فنية ذات صلة بمشاكل الثقافة والهوية". وبين اعمال سمية ابو حسين رسوم بالفحم على جلد حَمَل عمره 40 سنة. وفي عمل آخر تؤطّر سجادة قديمة صورة زيتية تجريدية مضطربة. وتقول ان السجادة تضم داخلها ثقافتي الشرق والغرب. ويمثل عمل شريف وأكد سلسلة ساخرة من الشعارات باللغتين الانكليزية والعربية. اما عمل اشرف فواخري فهو سلسلة هجائية عنوانها "انا حمار". وتقول جمانة اميل عبود ان عملها مستلهم من تجاربها كامرأة فلسطينية. وتظهر الفنانة والراوية خولة حاج دبسي على شريط فيديو وهي تروي حكايات.