ارتفع عدد اجازات التنقيب عن النفط في تونس السنة الجارية إلى 42 إجازة. وتعتزم تونس منح 3 إجازات جديدة قبل نهاية السنة في إطار مساعيها لتطوير الانتاج المحلي من النفط والغاز الطبيعي. من جهة أخرى، وقع رئيس "المؤسسة التونسية للأنشطة النفطية" إيتاب منصف بوسن ومدير المجموعة النفطية الهولندية "باكتانك انترنشيونال" فان دام ميريت اتفاقاً تشتري بموجبه المؤسسة التونسية شركة "باكميد" Pakmed، وهي الفرع المحلي للمجموعة الهولندية المتخصص بتخزين المحروقات. كما أبدت شركة "اركو" الأميركية اهتماماً بالاستثمار في تونس، وقال مايكل ويلي نائب رئيس مجموعة "اتلانتيك ريشفيلد" ل "الحياة" بعد اجتماعه مع وزير الصناعة التونسي منصف بن عبدالله أول من أمس ان "أركو"، التي حصلت على اجازتين للتنقيب عن النفط والغاز، باتت الشريك الأجنبي الثاني لتونس بعد مجموعة "بريتيش غاز". وأوضح ان مجموعته "تعتزم ادخال تطويرات جديدة على حقل عشتار اليسار النفطي، وتوقع أن يبدأ حفر البئر الأولى في حقل برج الخضراء جنوب الذي تستثمره المجموعة السنة المقبلة. وفتحت تونس أخيراً المجال أمام مؤسسات محلية للاستثمار في التنقيب عن النفط واستخراجه. وكانت مجموعة "كارتاغو"، التي يديرها رجل الأعمال مزوغي المزابي، أول من حصل على ترخيص للتنقيب عن النفط على مساحة 4816 كيلومتر مربع في منطقة طبرقة شمال. وتستثمر المجموعة 501 مليون دينار نحو 401 مليون دولار في أعمال التنقيب والدراسات. وارتفع عدد المجموعات الدولية التي تنقب عن النفط والغاز الطبيعي في تونس إلى 50 مجموعة، بينها ثماني بدأت الاستخراج والتسويق. وقال وزير الصناعة منصف بن عبدالله في لقاء عقد أول من أمس في غرفة التجارة والصناعة التونسية - الأميركية ان المجموعات الدولية تستثمر 12 ترخيصاً فقط للتنقيب عن المحروقات، مشيراً إلى ان ارتفاع عدد الشركات النفطية تزامن مع تدفق كبير للاستثمارات في قطاع الطاقة. وذكر أن مجموعات نفطية أميركية أظهرت أخيراً اهتماماً متزايداً بالاستثمار في تونس بالاضافة إلى دخول شركات أميركية إلى قطاع توليد الطاقة الكهربائية، بعد تكليف مجموعة "اينرجي الترناتيفز" انشاء مولد كهربائي كبير في ضاحية العاصمة تونس. وتراجع حجم الانتاج إلى نحو أربعة ملايين طن العام الماضي، بعدما كان أكثر من خمسة ملايين مطلع الستينات. إلا أن ايرادات الصادرات النفطية ارتفعت بعد بدء تشغيل حقل "ميسقار" الغازي. وأفادت احصاءات رسمية ان حجم الاستثمارات التي خصصت للتنقيب عن النفط العام الماضي ارتفع إلى 100 مليون دينار نحو 90 مليون دولار، فيما لم يتجاوز 70 مليون دينار عام 1996، وهي خصصت أساساً لحفر 18 بئراً استكشافية في مناطق مختلفة. ويعتقد التونسيون ان استكمال أعمال التوسعة في حقل "عشتار" النفطي 30 كيلومتر جنوب مدينة صفاقس أخيراً سيساعد في الحد من تراجع الانتاج. على صعيد آخر، وقع مسؤولون في "الشركة التونسية للكهرباء والغاز" أخيراً اتفاقاً مع رئيس المجموعة الأميركية "جنرال الكتريك انترناشيونال" يقضي بانشاء محطة جديدة لتوليد الكهرباء في ضاحية مدينة فاسجنوب بقيمة 55 مليون دينار نحو 50 مليون دولار. وحصلت الشركة التونسية على قرض من مجموعة مصارف أوروبية لتمويل القسم الأكبر من المشروع الذي سيرفع طاقة انتاج الكهرباء ب 118 ميغاويت. ويتم تشغيل المحطة الجديدة، وهي الثانية في مدينة قابس، بالغاز الطبيعي.