بدأت في الجزائر ترتيبات لتأسيس شركة طيران جديدة متخصصة بنقل العاملين في القطاع النفطي، تنفيذاً لاتفاق توصل اليه أخيراً رئيس "الخطوط الجزائرية" فيصل خليل ورئيس "مؤسسة النفط الوطنية" سوناطراك عبدالمجيد عطار. وذكرت مصادر مطلعة ان الشركة الجديدة، التي حدد رأس مالها بنحو 700 مليون دينار 12 مليون دولار، ستنقل الطواقم الفنية التي تقوم بدوريات الرقابة بين الآبار النفطية والغازية والكادر الاداري والطواقم الطبية. وشكلت المؤسستان لجنة مشتركة الشهر الماضي لمتابعة المراحل التنفيذية لتأسيس الشركة التي تأتي تكريساً لعلاقات مشاركة وتعاون بين المؤسستين استمرت منذ الستينات. وقدر أعضاء في اللجنة عدد المسافرين في اطار صيغة الشراكة بين المؤسستين بحوالى 400 ألف شخص وعدد رحلات التشارتر بپ50 رحلة وحجم السلع المنقولة بپ900 طن سنوياً. وأدى التعاون بين شركتي النفط والطيران الى تنشيط المطار الرئيسي في مناطق النفط "حاسي مسعود" الذي احتل المرتبة الثانية بين المطارات الجزائرية وارتفع حجم معاملاته مع مؤسسة "سوناطراك" وحدها الى بليون دينار 17 مليون دولار. ويندرج تأسيس الشركة الجديدة التي سيكون مقرها في حاسي مسعود في اطار اعادة هيكلة مؤسسة "سوناطراك" انسجاماً مع متطلبات اقتصاد السوق والتي أملت عليها التخلي عن النشاطات الثانوية وتفويضها لمؤسسات محلية او أجنبية متخصصة في اطار اتفاقات مشاركة وتعاون. وتعكف لجنة من خبراء المؤسستين حالياً على وضع اللمسات الأخيرة للشركة الجديدة بما في ذلك تحديد مجالات نشاطها وأنواع الطائرات التي ستستخدمها في تأمين الرحلات بين الآبار النفطية وبين مطار حاسي مسعود والمطارات الشمالية، خصوصاً مطار العاصمة الجزائر.