وجهت وزارة التربية والتعليم 7768 مرشحاً من خريجي الجامعات وكليات المعلمين ممن استكملوا إجراءات الترشيح لدى وزارة الخدمة المدنية واجتازوا المقابلة الشخصية إلى مدارس التعليم العام ومدارس تحفيظ القرآن الكريم ومعاهد وبرامج التربية الخاصة. وذكر وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد، في بيان له أمس، أن التنسيق جارٍ مع وزارة الخدمة المدنية لاستكمال الإجراءات اللازمة لشغل 515 وظيفة تعليمية تمثل المتبقي من حاجات الوزارة، بينها 86 وظيفة لم يتم توجيه المرشحين إليها لعدم مراجعتهم الموقع الإلكتروني، وإدخالهم رغبات التوجيه ليتم إنهاء إجراءات ترشيحهم وتوجيههم قبل بداية العام الدراسي. ودعا المرشحين إلى زيارة بوابة التكامل الإلكتروني على الرابط http://tkml.moe.gov.sa/portal لمعرفة أماكن توجيههم، مطالباً إدارات التربية والتعليم بسرعة تهيئة مواقعها الإلكترونية، ليتمكّن المرشحون من تسجيل الأماكن التي يرغبون في العمل بها، ويباشرون مهام أعمالهم في مدارسهم بداية العام الدراسي 1432/1433ه. من جهة أخرى، كشف وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد عن تفاصيل الدعم الذي ستقدمه مؤسسة تكافل الخيرية للطلاب والطالبات المحتاجين، مشيراً إلى أنه سيمر بثلاث مراحل، الأولى تتضمن تأمين المستلزمات المدرسية للطلاب والطالبات والملابس الصيفية والشتوية والرياضية وكوبونات المقصف المدرسي، والمرحلة الثانية تشمل تأمين بعض المواد التموينية وحاجاتهم المنزلية الضرورية، والمرحلة الثالثة تتضمن التنسيق مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمؤسسات الأهلية المتخصصة لعقد دورات مهنية وفنية قصيرة تساعد الطلاب والطالبات في تعلم مهارات عملية تساعدهم مستقبلاً، لافتاً إلى أن إلحاقهم بهذه الدورات سيكون بما لا يتعارض مع انتظامهم في الدراسة. وتابع: «النظام الأساسي للمؤسسة حصر خدماتها في مساعدة الطلبة والطالبات الأيتام المعوزين وذوي الحاجة من الطلبة والطالبات التابعين لوزارة التربية والتعليم في أكثر من 30 ألف مدرسة للبنين والبنات، وهي مؤسسة مستقلة لا ترتبط إدارياً ولا مالياً بوزارة التربية والتعليم، وخصص لها 476 مليون ريال، وخصص أحد المباني التابعة للوزارة في مدينة الرياض ليكون مقرها الرئيسي، وستفتتح فروع لها في المدن والمحافظات في إدارات التربية والتعليم». وتطرق إلى صدور الموافقة على النظام الأساسي للمؤسسة وأسماء مجلس الأمناء الذي يتكون من 14 عضواً، على أن تكون العضوية تطوعية لا يتقاضى أعضاؤها أجراً مقابلها، ويتولى المجلس تعيين أمين ومقرر المجلس، ورئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية والمدير العام للمؤسسة، ويباشر المجلس مهامه في تسيير أنشطة ومهام المؤسسة القانونية والمالية والإدارية. وأكد وزير التربية أن عمل المؤسسة سيتم وفق برامج وأنظمة حاسوبية متطورة تضمن الدقة والسرعة، إضافة إلى الحد من التوسع في تعيين العاملين في المؤسسة، والاقتصار على عدد قليل مؤهل، كما أن كل من يستعان بهم من منسوبي الوزارة ومنسوباتها، سواء في المؤسسة أو إدارات التربية والتعليم، والجهاز المركزي، والمدارس سيكون عملهم تطوعياً لا يتقاضون عنه أجراً، حرصاً على صرف المبالغ كافة في مساعدة الطلبة والطالبات. ولفت إلى أن مؤسسة تكافل الخيرية ستنسق مع الوزارات والأجهزة الحكومية والأهلية بما يدعم موارد المؤسسة ويساعدها في تحقيق أهدافها، إذ ستعمل على التنسيق مع مراكز الخدمات التعليمية والتربوية لتدريس الطلاب والطالبات المستهدفين الذين يعانون من ضعف في المواد التحصيلية، كما يستهدف بشكل أشمل طلاب وطالبات المناطق النائية التي لا تتوافر لساكنيها فرص العيش المستقر، إما بسبب محدودية مصادر الكسب، أو عدم استطاعتهم الانتقال إلى مناطق أخرى، ويركز على الطلاب والطالبات الذين تعترض أسرهم ظروف مادية أو اجتماعية أو صحية طارئة. من جهته، ذكر المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند، أن لجاناً من كل مكتب تربية وتعليم ستعمل على حصر الطلاب المحتاجين وتقديم الدعم المادي لهم عبر الصندوق المدرسي باقتطاع المبلغ من القسم المخصص للأنشطة والبرامج الطلابية، أو عن طريق تبرع معلمي ومنسوبي المدرسة. واعتبر مساعد المدير العام للشؤون المدرسية سليمان المقوشي أن هذه المبادرة رفعت عن التربويين إشكالية كبيرة كانت تؤرقهم طوال العام، والمتمثلة في توفير الوجبات اليومية للطالب المحتاج كي يعيش مع اقرانه داخل المدرسة من دون أي مشكلة أو إحساس بالنقص عن زملائه، إضافة إلى مساعدته في توفير الملابس والحاجات المدرسية التي تعجز أسرته عن شرائها.