تتجه الحكومة العراقية إلى نقل 25 سجيناً سعودياً من سجن الرصافة الرابعة، في محيط وزارة الداخلية في بغداد، إلى سجن الناصرية، الذي يقع في منطقة تسمى «الشجرة الخبيثة»، ويبعد نحو 450 كيلومتراً جنوببغداد. وكشف رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق ثامر البليهد ل «الحياة» أن السجناء السعوديين البالغ عددهم 56 سجيناً، الموزعين على أربعة سجون في العراق، يواجهون خطراً محدقاً في ظل الأحداث الجارية حالياً في بلاد الرافدين. وأشار إلى أن نقل 25 منهم من سجن الرصافة الرابعة الواقع بمحيط وزارة الداخلية المحصن والآمن في بغداد دليل على انعدام الأمن. وقال «السجناء السعوديون سيكونون عرضة للانتقام خلال الأحداث الراهنة في العراق». وأوضح أن هناك 25 سجيناً سعودياً في سجن الناصرية، ولا يُعرف شيء عن مصيرهم منذ 120 يوماً، فضلاً عن 25 سجيناً سعودياً تعتزم الحكومة العراقية نقلهم من سجن الرصافة الرابعة إلى سجن الناصرية،17 منهم مشمولون بالعفو الصادر عن رئاسة الجمهورية العراقية أخيراً، وثمانية منهم موقوفون من دون محاكمة. وأضاف: «السجناء السعوديون الخمسة المحكومون بالإعدام لا يزالون في سجن الشعبة الخامسة، وهم: عبدالله عزام، شادي الصاعدي، ومحمود الشنقيطي، علي الشهري، وجارالله الجارالله. كما أن هناك سجيناً سعودياً موقوف انفرادياً في سجن سوسة». وطالب البليهد باسم اللجنة وأهالي السجناء وزير العدل العراقي حسن الشمري بنقل جميع السجناء السعوديين إلى سجن سوسة، كونها بعيدة من الأحداث الراهنة. وأشار إلى أن اللجنة طالبت مراراً بنقلهم جميعاً إلى إقليم كردستان الواقع خارج نطاق الصراع. غير أن مدير قسم حقوق الإنسان وسكرتير وزير العدل العراقي قاسم الحطاب أكد أن السجناء السعوديين في أوضاع مستقرة، وأن الأحداث الجارية في العراق لن تؤثر فيهم.
