في الحديث الجانبي الذي ظهر فيه مدير الخطوط السعودية خالد الملحم في القناة السعودية الأولى، عقب نشرة الأخبار ليوم الاثنين «11 رجب 1432ه»، وظهوره يناقض الحقائق، ولم يبدُ صادقاً في كل ما تحدث به، بداية من تقديم وجبة «لحم الحمير»، أعزكم الله في عام 2009، إلى وضع الطيارين الذي ازداد سوءاً، وكذلك حادثة الطيار الذي تم استفزازه وتوفي متأثراً بالظلم الذي ألحقوه به، وإلى مكابرة أن الخطوط السعودية لم تتأثر بغياب ذوي الخبرة الذين غيّبتهم من قاموسها بقيادتك، إلى ما أحدثه خبر المصاريف النثرية، الذي نشرته إحدى الصحف الوطنية. أقول لخالد الملحم «الشمس لا تحجب بغربال»، فكنا متوقعين ومتأكدين أنك لم ولن تدلي بالحقائق، ولكن الأحداث كشفتها للملأ، فحري بك ترك هذا القطاع لمسؤول آخر يدرك أهميته، فأنتم لم ولن تأتوا بالعهد الذهبي لهذه المنشأة، بل إن الخطوط السعودية تدهورت على أيديكم، فاتركوها لإدارة أخرى تنتشلها من الحضيض الذي وصلت إليه. أريد أن أقول إن واقعة تقديم وجبات لحوم الحمير صحيحة، والمقربون من هذه الحادثة يدركون، بما لا يدع مجالاً للشك، أنها صحيحة، وكان حديث الملحم مقتضباً وعارياً من الصحة جملةً وتفصيلاً، ومن العيب بل من السوء بمكانه أن يظهر مسؤول مثله ويظهر الناس كلهم بأنهم كاذبون، ويظهر نفسه أنه على صواب، وهو يدرك في قرارة نفسه أن كلامه منافٍ للواقع، فأقول مرة أخرى للملحم اتقوا الله في ما أؤتمنتم عليه وارحلوا بكرامتكم عن هذه المؤسسة. إن الخطوط السعودية متعنتة مع الموظفين، واسألوا مكتب العمل والجهات الأخرى بالدولة، فشكاوى منسوبيها كثرت وفضائحها بانت، وسوء خدماتها للسقف وصلت، فماذا بعد كل هذا يا ملحم، ولا أقول سوى إن الله وحده القادر على إزالة المتسبب في هذه النكسات والإساءة لسمعة وطن بأكمله. [email protected]