قتل جهاز «الأمن الداخلي الإسرائيلي» (شين بت) اليوم (الثلثاء)، الفلسطيني الذي قتل الحاخام في التاسع من كانون الثاني (يناير) الماضي بالقرب من مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتله. وقال جهاز الأمن في بيان، إن «احمد جرار قتل في بلدة يمون بشمال الضفة الغربية حيث كان يختبئ»، موضحا انه شارك «بشكل فعلي» في قتل الحاخام ريزيئيل شيفاح بالرصاص عند مروره بسيارته بالقرب من مستوطنة «حافات جلعاد»، حيث كان يعيش. واضاف انه «خلال محاولة توقيفه، خرج الارهابي مسلحا من المبنى الذي كان يختبئ فيه، واطلقت قوات الامن النار عليه»، مشيرا الى انه «عثر بالقرب من جثته على رشاش هجومي من نوع ام-16، وحقيبة تحوي عبوات ناسفة». وأحمد جرار هو نجل ناصر جرار أحد قيادي حركة «المقاومة الاسلامية» (حماس) الذي قتلته القوات الاسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية (2000-2005). وكان الحاخام ريزيئيل شيفاح قتل في التاسع من كانون الثاني (يناير) بالرصاص، بالقرب من «حافات جلعاد»، البؤرة الاستيطانية العشوائية التي اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد الماضي، إن «الحكومة ستشرّع وضعها لإتاحة استمرار الحياة الطبيعية فيها». من جانبه، نقل موقع «عرب 48» عن نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، قوله إن «الاستخبارات الإسرائيلية أبلغت الارتباط المدني الفلسطيني أنه تم اغتيال المقاوم أحمد نصر جرار، وهناك أربعة جيبات إسرائيلية في المكان، وجرافات الاحتلال ما زالت تنفذ أعمال هدم هناك». وأشار مواطنون إلى أن اشتباكاً مسلحاً وأصوات انفجارات وقعت في الحي الغربي لليامون غرب جنين، عقب محاصرته في غرفة مهجورة لجأ إليها، إثر مطاردته في بلدة السيلة الحارثية وتمكنه من الانسحاب. وكانت جرافات الاحتلال شرعت في وقت مبكر من صباح اليوم بهدم أجزاء من مبنى وغرف في حارة الخمايسة في بلدة اليامون. وأفادت مصادر فلسطينية بأن العملية العسكرية استمرت طوال ساعات الليل في بلدة السيلة الحارثية، التي كانت محور عمليات الدهم، حيث حوصرت بعشرات الآليات وأغلقت مداخلها. ونعت عشيرة آل جرار على صفحتها الرسمية «فايسبوك» وفاته في بيان: «بكل بخر واعتزاز وشموخ وكبرياء تزف لكم عشيرة آل جرار في فلسطين والمهجر ابنها الشهيد البطل احمد نصر جرار، الذي استشهد بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني، قبل قليل في بلدة اليامون غرب مدينة جنين، اننا على دربك يا احمد لسائرون الخزي والعار للعملاء والمتخاذلين». ووردت على جدول أعمال اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاحد الماضي مذكرة لتحويل البؤرة التي انشئت قبل 15 عاماً الى «بلدية جديدة» ستحصل على تراخيص البناء الضرورية وموازنة حكومية. وكانت اسرائيل اعلنت، أن جنودها قتلوا فلسطينيا في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية على بعد 35 كيلومتر من البؤرة الاستيطانية، إذ قالوا انهم اشتبهوا به. وكان مستوطن اسرائيلي قتل أمس عند مدخل مستوطنة «اريئيل» القريبة من نابلس في شمال الضفة الغربيةالمحتلة طعنا بسكين، في هجوم نفذه فلسطيني، وفق ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية. وقالت الشرطة إن المستوطن الاسرائيلي «توفي متاثرا بجراحه»، وان البحث «جار عن المهاجم الذي لاذ بالفرار». وتعتبر المستوطنات الاسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وعقبة امام السلام، لانها بنيت على اراض فلسطينية محتلة.