تعرّض رئيس تحرير صحيفة «الوطن» السابق الزميل جمال خاشقجي لعملية «نصب إلكترونية» أخيراً، إذ قام أحد المحتالين من دولة عربية، بانتحال صفته الشخصية، وأنشأ صفحة باسمه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ووضع صورته، وكتب على الصفحة تعليقاً بأن من يريد أن ينتسب للقناة الإخبارية الجديدة التي يعمل خاشقجي على تأسيسها، فعليه أن يراسله، وبالفعل تجاوب معه أكثر من 500 شخص سجلوا كأصدقاء، ليفاجئوا بأن المحتال يطالبهم بدفع مبلغ عشرة آلاف دولار لإكمال عملية تعيينهم وقبولهم في القناة الجديدة. «الحياة» وبعد أن انتشر الخبر على صفحات «فيسبوك» اتصلت بخاشقجي مستفسرة عن حقيقة ما تعرض له فقال: «بالفعل هناك شخص اسمه أحمد سعيد، أنشأ صفحة باسمي ووضع صورتي، وتواصل مع زوار الصفحة على أنه أنا، وقد حذرت من ذلك على «تويتر» وأيضاً وضع سكرتيري في «فيسبوك» تحذيراً بأنني لست صاحب هذا المستخدم»، مضيفاً: «عندي صفحة شخصية أنشأتها منذ 3 أو 4 سنوات، واسمي مكتوب فيها باللغة اللاتينية وليس العربية، وبها ما يقترب من أربعة آلاف صديق، أتواصل معهم كلما تيسر لي ذلك». وحول إن كانت هناك معرفة مسبقة بينه وبين هذا المحتال أوضح خاشقجي: «لا أعتقد وجود أي سابق معرفة بيننا، لكنني أضن أنه متابع جيد للأخبار الصادرة عني بين فترة وأخرى، خصوصاً فيما يتعلق بالقناة، وقد استغل ذلك ووظفه لخدمة أهدافه، وقد اتصل بي أكثر من شخص أحدهم قبل أيام من غزة يسألني عن إن كانت هناك لجنة بالفعل لاختيار أسماء الموظفين الجدد في القناة، وإذا كان المبلغ بالفعل عشرة آلاف دولار لتسهيل عملية توظيفهم، فأخبرته أن هذا الرجل لا أعرفه، وبعدها بساعتين فقط وصلني اتصال من بيروت، من شخص يخبرني أن المحتال طلب منه 5,000 آلاف دولار، ثم اتصال من صحفية «يمنية» قالت نفس الشيء، وقد أخبرتهم جميعاً أنني لا أعرف صاحب هذه الصفحة، ولا توجد بيننا أية علاقة». الظريف في الموضوع، بحسب خاشقجي، أن المحتال «أرسل لي إيميلاً يطالبني فيه بمسامحته، وأنه أقدم على ذلك لأول مرة لأنه كان بحاجة للمادة، وقد ترددت في الرد عليه، لكنني أرسلت له أن يطلب العفو من الله، وأن يرسل الرقم السري الخاص بالصفحة إن كان صادقاً في ذلك، وأن يعلن أنه لم يتلقَ أية أموال باسمي أمام الجميع». وعن آلية التوظيف في القناة قال خاشقجي: «حينما سنبدأ في التوظيف لن نلجأ ل«فيسبوك»، ولكن ستكون هناك لجنة متخصصة لاختيار المناسبين وسنعلن عن ذلك في حينه». «ضوئية» من رسالة الاحتيال.