شددت وزارة التربية والتعليم على أن تدريس اللغة الإنكليزية من الصف الرابع الابتدائي الذي أقره مجلس الوزراء أول من أمس لن يقلل من أهمية اللغة العربية، مشيرة إلى أن لديها العدد الكافي من المعلمين لتدريس الطلاب في هذه المرحلة. وقال وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي في بيان أمس: «فيما يخص استعدادات وزارة التربية لجهة المقرر الدراسي وتزويد المدارس بوسائل دعم تدريس المقرر الجديد، والقدرة على توفير العدد الكافي من المعلمين والمعلمات للبدء في تطبيق قرار مجلس الوزراء، فإن وزارة التربية لم تقدم على هذه الخطوة إلا واتخذت الاستعدادات كافة بما يضمن نجاح التجربة، إذ أعدت خطة عمل وبرنامجاً تجريبياً بمشاركة شركات عالمية متخصصة، وستكون الخطوة القادمة توفير الكتب والمواد المصاحبة وأدلة المعلم بين أيدي الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات بالتزامن مع بداية التنفيذ، إضافة إلى تدريب المرتبطين بالمنهج الجديد من الشركات المنفذة. وأضاف أن قرار تدريس اللغة الإنجليزية للصف الرابع الابتدائي خطوة إيجابية مصاحبة لتطلعات الوزارة وخططها المستقبلية، من دون المساس أو التقليل من أهمية اللغة العربية كونها لغة القرآن الكريم ولغتنا الأم، مشيراً إلى أن ما يعيشه العالم اليوم من تطور وتقدم يصحبه ضرورة التعرف على لغات العالم الحية، وهو ما سيقود الطلاب إلى أن يواكبوا النهضة العالمية، ومنحهم ما يسهم في دورهم المأمول لتوطين المعرفة ونقلها إلى الأجيال القادمة. وتطرق إلى أن من أولويات وزارة التربية والتعليم العمل على تطوير المناهج بشكل مستمر، وإدراج كل ما يستجد في عالم المعرفة بما يتماشى مع التقدم التقني والحضاري الذي يشهده العالم اليوم. ولفت الرومي إلى مرحلة تقويم تدريس مادة اللغة الإنجليزية في الصف السادس وما صاحبها من تقارير وزيارات ميدانية واستطلاع آراء المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور، إضافة إلى النظر في المستويات التحصيلية للطلاب في المدارس المشمولة بتدريس مادة اللغة الإنكليزية، أسهم في صدور توجيهات وزير التربية والتعليم بالرفع إلى مجلس الوزراء للنظر في تدريس اللغة الإنكليزية في مرحلة مبكرة (قبل الصف السادس) حين تتوافر للوزارة الاستعدادات الضرورية والكفايات اللازمة لذلك.