بعد دخولها معترك الأجهزة والهواتف الذكية تحديداً، استطاعت «مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين» أن تجد مكاناً لها ضمن اللاعبين الثلاثة الكبار على الساحة الدولية وفي منطقة الشرق الأوسط تحديداً. فمنذ عام 2011، بدأت مسيرة «مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين» عملها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لتحقق منذ ذلك الحين نمواً سريعاً مدفوعاً بالمثابرة والابتكار، اللذين أسهما في تعزيز مكانة العلامة لتصبح إحدى أهم الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات. وتتفرد «هواوي» بكونها أسرع شركات التكنولوجيا نمواً في 22 دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وبحسب تقرير النصف الأول لعام 2017 الذي أصدرته مؤسسة GFK، تحتل «هواوي» في الوقت الراهن المرتبة الثانية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من حيث حجم المبيعات مع حصة سوقية تبلغ 13.8 في المئة، إلا أن مسيرة النمو لا تعرف خط نهاية بالنسبة للشركة التي أكدت سعيها لتحقيق المزيد من النجاحات والنمو مستقبلاً. انطلاقاً من هذه المسيرة الحافلة بالنجاحات، ولتسليط الضوء على أعمال واستراتيجية الشركة المستقبلية، قام عدد من الإعلاميين والمؤثرين التقنيين على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بتلبية دعوة وجهتها لهم «هواوي» لزيارة مقار الشركة في مدينتي شنزن وشنغهاي الصينيتين والتعرف عن كثب على الشركة ولقاء كبار تنفيذييها. بداية، كان لقاء الوفد مع رئيس قسم تسويق المنتجات العالمي في «مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين» كليمنت وونغ الذي قدّم استعراضاً لأبرز إنجازات المجموعة، مشيراً إلى أن «المجموعة واصلت تسجيل نتائج نمو غير مسبوقة تجاوزت المعدل الوسطي في السوق ووصلت منتجاتها إلى أهم الأسواق العالمية»، مضيفاً إلى أنه «لا شك أن هذا النمو اللافت ما هو إلا انعكاس للمكانة المميزة التي حققتها علامة هواوي التجارية من خلال طرح الأجهزة الراقية والمبتكرة في الأسواق بهدف تلبية متطلبات المستخدمين العصريين». وفي هذا السياق، أشار إلى أن المجموعة حققت إيرادات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2017 بلغت نحو 15.6 بليون دولار، وأن المجموعة حققت نمواً سنوياً بنسبة 36.2 في المئة، ووصلت عدد شحناتها من الهواتف الذكية إلى 73.01 مليون وحدة في النصف الأول من العام 2017، مسجلةً بذلك زيادة سنوية بنسبة 20.6 في المئة». وشدّد وونغ على أنه «في ظل هذا الانتشار الهائل للهواتف الذكية والإنترنت، تعتبر منطقة الشرق الأوسط واحدةً من الأسواق الأكثر أهميةً بالنسبة لشركة هواوي. وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، استطعنا تحقيق مستويات نمو متزايدة تخللها الكثير من النجاحات والتركيز على تحسين جودة منتجاتنا وخدماتنا وأدائنا في السوق. ونحن نعمل بشكل مستمر على تطوير طرق مفيدة للتواصل مع مستهلكي المنطقة المولعين بالتكنولوجيا الحديثة، ويعتبر التصنيف المرموق لعلامتنا التجارية عاماً بعد عام بمثابة شاهد على تطور العلامة في السوق الإقليمية». وفي هذا الصدد، كشف وونغ عن الحصة السوقية التي تمتلكها «مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين» في السعودية من حيث الهواتف الذكية، مشيراً إلى أنها «تعدت نسبة 20 في المئة وذلك حسب آخر التقارير الصادرة عن شركة GFK المتخصصة بأبحاث السوق، وما هذه النتيجة إلا دليل ساطع على الثقة التي تحظى بها منتجاتنا في سوق المملكة». هواوي وتصنيف الوكالات العالمية في المقابل، لفت رئيس قسم تسويق المنتجات العالمي في المجموعة إلى أن «هواوي» قفزت إلى المركز 83 في قائمة (فورتشن 500)، بعد أن كانت في المركز 129 العام الماضي، بمداخيل وصلت إلى 78.51 بليون دولار، لتدخل قائمة أفضل 100 شركة للمرة الأولى. وتعتبر قائمة (فورتشن 500)، التي تصنّف الشركات الكبيرة حول العالم، الأكثر اعترافاً واعتباراً، كما تُعرف بأنها القائمة الأساسية في هذا الإطار، ويتم إصدارها كل عام من مجلة «فورتشن». وتقوم قائمة «فورتشن 500» بتصنيف الشركات طبقاً لمداخيلها وأرباحها. وفي هذا الإطار، لفت وونغ إلى أن قيمة العلامة التجارية لشركة هواوي باتت تحظى باعتراف العديد من الوكالات العالمية المرخصة، كما يتم اختيارها ضمن عدد من قوائم العلامات التجارية المرموقة في العالم. فعلى سبيل المثال، تعدّ «هواوي» العلامة التجارية الصينية الوحيدة التي جاءت في قائمة «العلامات التجارية الأكثر قيمة في عام 2017» التي أصدرتها مجلة «فوربس» أخيراً، كما احتلت الشركة المرتبة 49 في قائمة «براندز لأكثر العلامات التجارية العالمية قيمة في 2017». كذلك اختيرت «هواوي» ضمن قائمة «براند فايننس» لأكثر 500 علامة تجارية قيمة في العالم خلال عام 2017، حيث حلت في المركز ال40، متقدمة 7 مراكز مقارنة بالعام الذي سبقه. من جهة ثانية، شدّد رئيس قسم تسويق المنتجات العالمي على أن «خلف نمو الشركة وتوسعها السريع تقف استثمارات طويلة المدى في مجال البحوث والتطوير، فضلاً عن السعي المستمر لتوفير قيمةٍ أفضل للعملاء من خلال تعزيز الابتكار والكفاءة التشغيلية في منتجاتها». وأضاف: «تواصل هواوي السير بخطى ثابتة نحو ترسيخ ثقافة الابتكار، حيث تخصص الشركة 10 في المئة من إيراداتها السنوية لدعم مشاريع البحث والتطوير، إذ قامت العام الماضي باستثمار أكثر من 11 بليون دولار في هذا المجال، وبلغ ما استثمرته الشركة في مجال الأبحاث والتطوير على مدار السنوات العشر الماضية نحو 45 بليون دولار. كما تزخر محفظة الشركة ب15 مركزاً للأبحاث والتطوير حتى الآن، إلى جانب 36 مركزاً مشتركاً للابتكار و45 مركزاً للتدريب. وأثمرت جهود هواوي في مجال البحث والتطوير عن العمل مع أبرز القادة في القطاع لجلب الابتكارات الرائدة إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ومن بين هذه الابتكارات نظام الكاميرا المزدوجة من لايكا، وواجهة المستخدم المبتكرة (EMUI)، وتقنية الشحن السريع، ومعالج الذكاء الاصطناعي الجديد (Kirin) الذي تضمنه الهاتف الذكي المميز الذي تم إطلاقه أخيراً وهو هواوي مايت 10».