عاد النصر لوصافة مجموعته الثانية، بعد تعادله مع السد القطري بهدف لكل منهما، ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا، وأصبح النصر ثانياً ب 5 نقاط، مستفيداً من خسارة الاستقلال الإيراني أمام باختاكور الأوزبكي.و خسر الشباب مباراته الرابعة أمام الإمارات الإماراتي بهدفين مقابل هدف ضمن منافسات المجموعة الرابعة، ليفقد الوصافة لمصلحة الفريق الإماراتي ويبقى عند 5 نقاط فيما صعد خصمه إلى النقطة ال6. النصر - السد شهدت بداية المباراة ضغطاً نصراوياً قابله تراجع للسد في ملعبه، وسدد الروماني بيتري كرة من خارج منطقة الجزاء نجح الحارس محمد صقر في التصدى لها (5)، الفرصة مكّنت النصر من السيطرة على ملعب المباراة، إلا أن تمريرات اللاعبين غلب عليها العشوائية، التي كادت تسبب حرجاً كبيراً للنصر، لاسيما في ظل الهجمات المرتدة التي يقودها العاجي عبدالقادر كيتا، وكرر النصر تهديده مرمى ضيفه عندما نفّذ السهلاوي خطأً على مشارف منطقة الجزاء نجح محمد صقر في إخراجها إلى ركلة زاوية (15)، بعد مرور نصف ساعة بدأ فريق السد في مجاراة أصحاب الأرض وتحرر لاعبوه من القيود الدفاعية، وشنّ هجمات مرتدة من عرضية داخل منطقة الجزاء أخطأ حارس النصر عبدالله العنزي في الخروج لها إلا أن ماكين أبعدها إلى خارج الملعب (35). وبعد هذه الفرصة بدقيقة نجح السد في ترجمة تفوّقه الميداني واستغلال حالة إرتباك لاعبي النصر بعد أن حوّل البرازيلي داسيلفا الكرة داخل منطقة الجزاء لتجد مجدي صديق الذي لم يتوانَ في تسديدها لترتد من الحارس العنزي على دفعتين وفي الثالثة أودعها الشباك النصراوية على رغم محاولات قائد الفريق حسين عبدالغني اليائسة في إبعادها. وتزداد المعاناة النصراوية بعد أن اضطر مدرب الفريق الكرواتي دراغان إلى إجراء تبديله الأول بخروج نجم هذا الشوط الكويتي بدر المطوع لتعرضه للإصابة وإشراك الأرجنتيني فيغاروا بدلاً منه. الإمارات - الشباب جاءت البداية لمصلحة الفريق الشبابي الذي حاول الوصول إلى مرمى فريق الإمارات الإماراتي من خلال الأطراف وفي الدقيقة الثانية مرر الظهير الأيمن الشبابي حسن معاذ كرة عرضية للمهاجم ناصر الشمراني داخل منطقة الجزاء الذي سددها برأسه ولكن الحارس الإماراتي أحمد الشايقي تصدى لها ورد مهاجم الإمارات الحاج بوقاش بهجمة مرتدة سريعة ولكنه لم يحسن التعامل معها بالشكل السليم. بعد ذلك آلت المباراة للهدوء نوعاً ما، وسط محاولات خجولة من الفريقين لإحراز هدف التقدم، ومن كرة سريعة يسدد المحترف البرازيلي مارسيليو كماتشو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء يتصدى لها الحارس الإماراتي. ومن ثم حدث ما يخشاه الشبابيون بإصابة المهاجم الغيني الحسن كيتا، ما اضطر هيكتور إلى استبداله بعبدالعزيز السعران (14). انتفض عندها الفريق الإماراتي وحصل على خطأ خارج منطقة الجزاء الشبابية نفذه الجزائري كريم كركار بإحكام إلا أن يقظة وليد عبدالله أنقذت الشباب من هدف محقق (15)، وواصل أهل الدار الضغط على الفريق الشبابي وأثمرت هذه الضغوطات عن تسجيل الهدف الأول عن طريق الحاج بوقاش (25). حاول «الليوث» بعد أن ولج الهدف الأول مرماهم تهديد مرمى أصحاب الأرض من خلال تنويع الهجمات من العمق والأطراف ولكن لم تثمر عن أي هدف، وكاد اللاعب الشبابي مارسيليو كماتشو يدرك التعادل بعد أن سدد كرة قوية من خطأ على مشارف منطقة الجزاء تصدى لها حارس الإمارات الإماراتي (35). عاود المضيف تهديد شباك الضيف ونجحوا في تعزيز تقدمهم بهدف ثانٍ جاء بقدم المهاجم الحاج بوقاش (41)، وقلص الشبابيون النتيجة عبر اللاعب عبدالعزيز السعران (44) ليعلن بعد ذلك حكم اللقاء نهاية مجريات الشوط الأول. دخل المضيف الشوط الثاني بحذر كبير محصناً دفاعاته في إشارة واضحة لاكتفائه بالهدفين في الشوط الأول، وسعى الشباب لإدارك التعادل وسط التكتل من دفاعات الخصم ولكن لم تجد المحاولات نفعاً في ظل الانضباط التكتيكي لأهل الدار. ووسط مساعي الضيوف لتسجيل هدف تعديل الكفة يلتحم المهاجم عبدالعزيز السعران مع حارس الإمارات اعتبرها حكم المباراة عنفاً من مهاجم الشباب فقام بإشهار البطاقة الصفراء الثانيه وبالتالي إقصاؤه بالبطاقة الحمراء، وأثناء خروجه من الملعب يعترض طريقه أحد لاعبي الإمارات وقام بصفعه فألحقه الحكم به بالبطاقة الحمراء وسط ذهور الحضور(75). احتسب حكم المباراة 10 دقائق وقتاً بدل ضائع لتوقف الشوط الثاني لأكثر من مرة، ولكن لم يستفد الشباب من هذا الكم من الوقت المهدر. وفي الشوط الثاني، أجرى مدرب النصر تبديله الثاني بدخول المهاجم سعود حمود بدلاً من الحارثي، ليندفع النصراويون بغية تعديل النتيجة وتهيأت للفريق الكثير من الفرص، وحاول عبدالغني من خطأ على مشارف منطقة الجزاء إلا أن الدفاعات السداوية كانت الأقرب في التصدي لها (70)، ويواصل النصر هجومه القوي وتحصل على خطأ في منتصف الملعب نفذه قائد الفريق حسين عبدالغني الذي أرسل صاروخاً قوياً لامست رأس كيتا واتجهت إلى الشباك (74)، بعد الهدف زادت حماسة أصحاب الأرض الذين وجدوا مساندة جماهيرة وشنّوا عدداً من الهجمات على مرمى صقر إلا أن نتيجة اللقاء لم تتغير.