أفاد مسرح «أولد فيك» العريق في لندن بأن 20 رجلاً زعموا تعرضهم لسوء سلوك جنسي من الممثل كيفن سبايسي خلال فترة تعاملهم معه في المسرح بين 1995 و2013. وكان المسرح يعلن نتائج تحقيق بدأه في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وقال ريتشارد ميسكيلا، وهو محام من شركة لويس سيلكين التي تجري التحقيق نيابة عن «أولد فيك»، أن الشركة شجعت 14 من الرجال العشرين على الحديث مع الشرطة بسبب طبيعة المزاعم. ولم يكشف عما إذا كان أي منهم قد أقدم على ذلك بالفعل. وزعم الممثل المكسيكي روبرتو كافازوس قبل أسبوعين أن سبايسي تصرف معه بطريقة غير لائقة حين كانا يعملان في أولد فيك. ولم يتضح ما إذا كان كافازوس من بين العشرين الذين تحدث عنهم التحقيق. ولم يعلق سبايسي علانية على ادعاءات كافازوس أو أي مزاعم عن سوء سلوكه الجنسي خلال عمله في «أولد فيك» كمدير فني في الفترة من 2004 إلى 2015. وقالت إدارة المسرح أنها طلبت من سبايسي المشاركة في التحقيق، لكنها لم تتلقَّ أي رد. وسبايسي واحد من أسماء بارزة في عالم الترفيه تواجه اتهامات بسوء السلوك الجنسي بعدما زعمت نساء أن المنتج السينمائي الهوليوودي هارفي واينستين تحرش بهن واغتصب بعضهن. ورفعت ممثلتان لم تُكشف هويتاهما دعويين في لوس أنجليس إحداهما مشتركة على واينستين وشركته بتهمة الاعتداء الجنسي. وقدمت الشكوى المشتركة أمام المحكمة الفيديرالية في لوس أنجليس من ممثلة عرّف عنها فقط باسم «جاين دو 1» وهي مقيمة في لانكاستر بكاليفورنيا. وخضعت الممثلة لاختبار تجارب مع المنتج «لدور في عمل من إنتاج ميراماكس»، شركة الإنتاج التي شارك هارفي واينستين في تأسيسها مع شقيقه بوب قبل بيعها لمجموعة «ديزني». وأكد نص الدعوى أن جاين دو 1 تعرضت للاعتداء والتهديد من واينستين خلال الاختبار «وعانت صدمة عاطفية وجسدية وأضراراً في قدرتها على توفير حاجاتها». وأطلقت مجموعة «هاغنز برغمان» للمحامين التي تقدمت بالشكوى الجماعية، نداء للضحايا المفترضات للمنتج بالانضمام إلى هذه الدعوى. ويواجه واينستين اتهامات بالتحرش الجنسي أو الاغتصاب من أكثر من مئة امرأة بينهن نجمات مثل أنجيلينا جولي وغوينيث بالترو. وينفي واينستين هذه الاتهامات، مؤكداً أن هذه العلاقات كلها حصلت برضاهن. ومن خلال الادعاء بالرغبة في لقاء «جاين دو» والمدعيات الأخريات لمساعدتهن في مسيرتهن أو لمنحهن أدواراً تمثيلية، «استفرد واينستين بالمدعية والمدعيات الأخريات لمحاولة إقامة اتصال جنسي غير مرغوب فيه معهن» بما يتراوح بين الاستعراضية الجنسية والاغتصاب مروراً بالتحرش بحسب نص الدعوى. ويضيف نص الدعوى: «في الأوقات كلها، كانت المشتكيات يواجهن خطر أن يصبحن منبوذات من واينستين وجهات إنتاجية كبرى مثل ميراماكس إذا رفضن محاولاته للتقرب الجنسي أو وشين به». وتطالب المدعيات بتعويضات عن هذه الارتكابات المفترضة. وتقدمت ممثلة أخرى لم تكشف هويتها بدعوى أيضاً في لوس أنجليس حملتها المحامية الشهيرة غلوريا الريد تطالب فيها بتعويضات لم تحدد قيمتها وتتهم المنتج بالاعتداء الجنسي. وادعت هذه المرأة المقيمة في ضاحية لوس أنجليس على شركة «واينستين كومباني». وهي تقول أنها التقت المنتج للمرة الأولى عام 2011 خلال سهرة في فندق «شاتو مارمونت»، حيث عرض عليها «المساعدة في مسيرتها وطلب رقم هاتفها». وخلال السنوات التالية، دعا واينستين الممثلة إلى سهرات عدة و «وبقي على تواصل مستمر» معها. ودعاها في نهاية 2015 إلى فندق «مونتاج» الفاخر في بيفرلي هيلز للمناقشة في دور محتمل في مسلسل «ماركو بولو» من إنتاج «نتفليكس». ووفق نص الدعوى أرغم واينستين الممثلة على مشاهدته يقوم بعمل فاضح. وخلال ربيع العام الماضي، عاود الاتصال بها وأعطاها انطباعاً بأنها ستؤدي دوراً في المسلسل التلفزيوني، داعياً إياها مجدداً إلى لقائه في فندق «مونتاج». وخلال هذا اللقاء، دفع المنتج الممثلة بالقوة إلى غرفة النوم وأرغمها على ممارسة الجنس معه، مستغلاً بنيته الجسدية القوية.