تلقى الملك الأردني عبد الله الثاني اليوم (الأربعاء) اتصالاً هاتفياً من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية، أكد خلاله هنية التزام الحركة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطيني. وأكد هنية ان «حماس جادة وماضية في التطبيق الأمين للاتفاقات»، مشدداً على أهمية «أهمية الدور الاردني في انجاح المصالحة»، كما جاء في بيان ل«حماس». وجاء في البيان أن هنية أكد رفض «حماس رفض لكل مؤامرات وطروحات الوطن البديل»، قائلاً إن «فلسطين هي فلسطينوالأردن هو الأردن ولن نسمح لأي نظريات حول الوطن البديل أن تمرر في الأردن فهو بلد عربي اصيل له سيادته». وأضاف ان الحركة تعتبر «امن الاردن من امننا والامن القومي الأردني محفوظ ومحمي». وعبر هنية ايضاً عن «احترامه للولاية الاردنية على المقدسات في القدس». وهنأ الملك هنية بالاتفاق الذي تم الوصول إليه الشهر الجاري، مؤكداً «دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في مواجهة التحديات»، بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء الأردنية» (بترا). وأكد على «أهمية العمل يداً واحدة في الدفاع عن حقوقنا في القدس ودعم القضية الفلسطينية، فهذه أولوية لنا في الاردن ويجب ان تبقى كذلك لجميع الدول العربية والإسلامية ليكون موقفنا موحدا». وهذه المرة الأولى التي يجري هنية اتصالاً هاتفياً مع الملك الأردني منذ انتخابه رئيساً ل«حماس» قبل أشهر. وكان الملك استقبل الأحد الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحث معه اتفاق المصالحة الفلسطينية. ووقعت حركة «فتح» التي يقودها الرئيس الفلسطيني و«حماس» التي تدير قطاع غزة، اتفاق مصالحة برعاية مصرية في القاهرة في 12 تشرين الأول (اكتوبر) الحالي، تستعيد بموجبه السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الأول (ديسمبر). وسيبدأ الطرفان الشهر المقبل محادثات تهدف الى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن لحماس ان تنضم في نهاية المطاف الى «منظمة التحرير الفلسطينية»- الشريك التفاوضي الرئيس لاسرائيل في محادثات السلام.