أكد وزير الهجرة العراقي جاسم محمد الجاف أهمية عودة النازحين إلى محافظة كركوك، فيما أعلنت الأممالمتحدة أن عدد النازحين في شمال العراق بلغ 136 ألف شخص بسبب العمليات العسكرية الأخيرة في المناطق المتنازع عليها. وأفاد بيان للوزارة بأن الجاف «زار محافظة كركوك للاطلاع على أوضاع النازحين منها إلى إقليم كردستان وتشجيعهم على العودة إلى مدينتهم، وعقد اجتماعاً موسعاً مع وزير الداخلية قاسم الأعرجي الذي زار المحافظة أيضاً والتقى رئيس الجامعة في المحافظة والكادر التعليمي للبحث في أوضاع الطلاب، وشدد على أهمية استمرار عجلة التدريس وعودة النازحين». وقال الجاف إن «زيارتنا كركوك هي لطمأنة المواطنين إلى عودة الحياة الطبيعة إلى المحافظة وأهمية الحفاظ على حياتهم وممتلكاتهم والعمل على حفظ الأمن والاستقرار». وأضاف أن «ملف النازحين من أولويات الوزارة التي تعمل لإعادتهم إلى محافظة كركوك ومدنهم الأخرى المحررة في الحويجة». ونقل البيان عن وزير الداخلية قوله إنه «دعا كل العائلات التي نزحت من كركوك إلى محافظات إقليم كردستان للعودة إلى منازلهم»، مؤكداً «مساهمة أجهزة وزارة الداخلية في المحافظة على الأمن والاستقرار». إلى ذلك، أعلنت منظمة العفو الدولية في تقريرها الأخير أن «المواطنين الأكراد تعرضوا للتهجير، فضلاً عن إحراق ونهب ممتلكاتهم خلال هجوم القوات العراقية والحشد الشعبي على المناطق المتنازع عليها الأسبوع الماضي». وأضافت أن «تقريرها يستند إلى مقاطع فيديو وصور الأقمار الاصطناعية التي تثبت حدوث مواجهات بين القوات العراقية والحشد الشعبي من جهة والبيشمركة من جهة أخرى، وتهجير المواطنين قسراً من منازلهم في طوزخورماتو(...) ونمتلك أدلة تثبت وقوع أعمال نهب وتدمير وإحراق منازل في المناطق الكردية». وقالت لين معلوف، مديرة البحوث في مكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو: «خلال ساعات دمرت حياة عدد غير محدد من النساء والرجال والأطفال بسبب أحداث طوزخورماتو»، وأضافت أن «الآلاف خسروا منازلهم وأعمالهم ومحلاتهم وكل ممتلكاتهم، وهم يتساءلون في المخيمات والمدن التي نزحوا إليها هل يستطيعون العودة إلى ديارهم». وطالبت الحكومة العراقية بإجراء «تحقيق جدي في الانتهاكات المرتكبة وإخضاع المنفذين للمحاكمة لكي ينالوا جزاءهم العادل». وأعلنت المنظمة الدولية أن «عدد النازحين في شمال العراق بلغ 136 ألف شخص بسبب الاشتباكات المسلحة الأخيرة، بعد الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان». وقال نائب الناطق باسم الأمين العام فرحان حق إن «الوضع يتفاقم لأن النازحين يضطرون إلى الفرار من جديد بعد عودتهم إلى بيوتهم خوفاً من اندلاع أعمال عنف جديدة، ونحن قلقون للغاية في شأن زيادة عدد النازحين وندعو الحكومة الاتحادية في العراق وسلطات إقليم كردستان إلى اتخاذ خطوات منسقة لتجنب المواجهات».