قررت الحكومة العراقية إعادة النازحين من غرب الموصل إلى منازلهم، فيما أعلنت الأممالمتحدة أن نحو 5 ملايين عراقي نزحوا من المناطق التي سيطر عليها «داعش» منذ عام 2014. وجاء في بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء أن «الفريق الاستشاري الأعلى وخلية إدارة الأزمات المدنية شددا على ضرورة توفير الخدمات في المناطق المحررة غرب نينوى، بناءً على مصادقة رئيس مجلس الوزراء الإجراءات المتخذة». وأضاف أن «الفريق والخلية أوعزا إلى محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى بإعادة الخدمات الأساسية إلى مناطق غرب نينوى كالماء والكهرباء والصحة وشبكات المجاري بالتعاون مع الوزارات، فضلاً عن الإيعاز إلى وزارة التجارة بتوزيع مفردات البطاقة التموينية على العائدين في كل مناطق المحافظة وتخصيص جهد هندسي لإسناد دوائر البلدية إلى رفع الأنقاض بإشراف وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، وتمّ توجيه وزارة التربية بإعداد كشوفات بالأبنية المدرسية المطلوب إعادة تأهيلها، والإيعاز إلى وزارة المالية بإطلاق المخصصات المتعلقة بعقود ومواد تعقيم المياه». يذكر أن غالبية النازحين من الجانب الأيسر للموصل عادوا إلى مساكنهم، على رغم غياب الخدمات الأساسية بسبب تدمير البنى التحتية، فيما تواجه عودة النازحين إلى الجانب الأيمن صعوبات بسبب الدمار الكبير الذي طاول المدينة خلال المعارك بين قوات الأمن و «داعش». من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن عدد النازحين في العراق منذ عام 2014 بلغ 5.4 مليون شخص، نتيجة تدهور الوضع الأمني في البلاد. وأضاف أن النازحين كانوا من سكان محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وعدد كبير من أقضية محافظتي ديالى وكركوك، وزاد أن «القوات استعادت في شكل كامل مركز قضاء الحويجة بعد ساعات على اقتحامه»، لافتاً إلى أن «الأممالمتحدة وشركاءها قلقون على أمن المدنيين في هذه المنطقة». في سياق متصل أعلنت مديرية «أسايش» (الأمن الكردي)، اعتقال نحو ألف عنصر من تنظيم «داعش» منذ انطلاق تحرير الحويجة. وقال المسؤول الرائد علي إن هؤلاء المعتقلين تخفوا بين النازحين، و «اعترفوا بأنهم من مسلحي التنظيم الإرهابي أو عملوا معه، وجميعهم من أهالي المنطقة، وتم إرسال عائلاتهم إلى المخيمات». وأشار إلى أن عدد النازحين الذين توجهوا إلى المديرية منذ انطلاق عملية استعادة الحويجة وصل إلى نحو سبعة آلاف نازح. وقد عمد هؤلاء إلى التخفي بين النازحين وبين عائلاتهم.