أعلن مسؤولون اليوم (الأحد) أن ثلاثة افغان جرحوا في اعتداء لحركة «طالبان» ضد قافلة لقوات «حلف شمال الاطلسي» في كابول لم يؤد الى اصابات في صفوف الجنود الدنماركيين الذين كانوا على متن الآلية المصفحة المستهدفة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية نجيب دانيش ان الاعتداء تم بواسطة سيارة يقودها انتحاري ضد آليات مصفحة تابعة لعملية «الدعم الحازم» في حي الجامعة، في غرب العاصمة الافغانية كابول. وأضاف دانيش: «بعيد الساعة 11:00 (6:30 بتوقيت غرينيتش) استهدف انتحاري قافلة عسكرية اجنبية. للأسف ادى الهجوم الى اصابة ثلاثة مدنيين افغان بجروح». من جهته، أكد الناطق باسم عملية «الدعم الحازم» بيل سالفن انه «لم يقع ضحايا في صفوف (عناصر) عملية الدعم الحازم جراء الهجوم الذي لم يؤد الى عرقلة سير العمليات»، موضحا ان القوات المستهدفة دنماركية. واشار الناطق الى وجود عبوة ناسفة غير محددة من دون ان يأتي على ذكر انتحاري. واضاف ان فرق عملية «الدعم الحازم» تعمل على نقل الالية المتضررة. وتبنت حركة «طالبان» الاعتداء في رسالة وجهها الى وسائل الاعلام الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد. وتقاتل «طالبان» الحكومة الافغانية وداعميها الغربيين، وتوعدت تحويل افغانستان «مقبرة» للقوات الاجنبية. وهناك اكثر من 13 الف جندي في قوات «حلف شمال الاطلسي» في افغانستان، غالبيتهم من الاميركيين الذين سيتم تعزيزهم بثلاثة آلاف جندي. وتنحصر معظم مهمة هؤلاء الجنود بتدريب القوات الافغانية وتقديم المشورة لها من اجل التصدي ل«طالبان» وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). من جهة أخرى، قال مسؤول محلي أفغاني إن حركة «طالبان» أغلقت عشرات العيادات في إقليم أرزكان جنوب البلاد على مدى الأيام القليلة الماضية وسط مطالبات بمعاملة خاصة لمقاتلي الحركة الذين يسيطرون على غالب المنطقة المضطربة. وقال الناطق باسم حاكم الإقليم دوست محمد نياب إن السلطات تتواصل مع شيوخ القبائل وتطلب منهم التوسط لدى «طالبان» للسماح بإعادة فتح العيادات. وقال نياب: «المستشفيات ليست مكانا للسياسة ونحن نطلب من طالبان السماح بعودة أطبائنا والعاملين الصحيين». وأضاف أن ثلاث عيادات فقط، من بينها المستشفى الإقليمي، هي التي تعمل بعدما أغلقت «طالبان» 46 مركزا من أصل 49 مركزا علاجيا في أرزكان منذ أول من أمس. وأشار إلى أن «طالبان» تطلب معاملة خاصة في تلك المراكز لمقاتليها. وقال: «طلبنا من شيوخ القبائل في تلك المناطق التحدث مع طالبان لحل تلك المشكلة». وأكد ناطق باسم «طالبان» أن مقاتليها أغلقوا عشرات المراكز العلاجية، لكنه قال إن السبب هو سوء الخدمات الأمر الذي يبرز مسعى الحركة لأن تحل محل الخدمات الحكومية الأساسية في كثير من المناطق الخاضعة لسيطرتها. وقال الناطق: «في غالب تلك المراكز لم يكن هناك علاج مناسب. لم يكن هناك أطباء ولا عاملون صحيون... طلبنا مرارا تحسين الخدمات لكن لم يهتم أحد. الآن إذا لم توفر الإدارة المحلية الأساسيات.. سنفعل ذلك».