تشارك الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة بالإدارة العامة للتشغيل التجاري للمطارات في فعاليات مؤتمر مناولة الشحن الجوي التاسع الذي يقام هذه الأيام بالعاصمة الهنغارية (بودابست)، في حين تعلن الهيئة خلال الأيام القليلة المقبلة اسم الشركة الفائزة برخصة المشغل الثاني للشحن في مطار الملك خالد الدولي بالرياض. ويعد المؤتمر أحد أهم المنصات في العالم لمناقشة مشكلات الشحن الجوي ووضع الآليات والحلول لها والتعريف بأحدث التطورات في مجال الشحن الجوي، ومنصة عالمية للعديد من الشركات المختصة في المعرض المصاحب لتُقدم فيه خدماتها وتبحث سبل التعاون المشترك على أوسع نطاق، كما يحرص الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) على المشاركة في هذا المحفل الدولي، الذي تقام على هامشه ورش عمل متخصصة في مجالات عدة. وأوضح مساعد الرئيس للمطارات المهندس طارق العبدالجبار، أن مشاركة الهيئة في هذا التجمع العالمي فرصة لتعزيز مكانة المملكة وتدعيم علاقاتنا بشركائنا على مستوى العالم، والأهم من ذلك أن الحضور في هذا المؤتمر سيمكننا من الالتقاء مباشرة بمختلف الجهات ذات الصلة بالشحن الجوي، وهي طريقة فعالة لبناء العلاقات مع المستثمرين. وقال العبدالجبار: «إن هذا المؤتمر يشكل منصة مستقلة للتعريف بأحدث التطورات في مجال الشحن الجوي، وآخر المشاريع والتوجهات العالمية، وكذلك آخر التقنيات المتطورة، وهو فرصة لالتقاء الإدارة العامة للتشغيل التجاري للمطارات مع شركات عالمية مختصة بمجال الشحن الجوي وغيرها من الجهات المتخصصة في هذه الصناعة، وهذا يعد امتداداً لتحقيق أهداف الهيئة في جذب الاستثمارات العالمية ورفع مستوى الخدمات المقدمة في المطارات بجودة عالية». وأشار إلى أن الطلب على الخدمات اللوجستية الجوية في المملكة مرتفع جداً مما يعزز من زيادة النشاط الاقتصادي الذي سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، ويسهم في زيادة الاستثمارات الخارجية ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة في مطارات المملكة، منوهاً بأن الهيئة تعمل على تطوير البنى التحتية في مطارات المملكة لخلق طاقات استيعابية لاحتواء الطلب المتزايد على حركة الشحن الجوي في المملكة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين مما سيؤدي إلى خلق فرص عمل كثيرة للمواطنين. من جهته، أكد نائب المدير العام للتشغيل التجاري للمطارات عبدالرحمن بن معن المبارك، أن الهيئة العامة للطيران المدني تسير حالياً وفق استراتيجية واضحة نحو خلق طاقات استيعابية وبنى تحتية للشحن وتسهيل إجراءات الاستيراد والتصدير في المطارات وذلك لتنمية الحركة الجوية وتحسين الخدمات. وأشار المبارك إلى أن الهيئة طرحت المنافسة على رخصة المشغل الثاني للشحن في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وسيتم إعلان اسم الشركة الفائزة خلال الأيام القليلة المقبلة. وبين أن المشاركة في فعاليات مؤتمر مناولة الشحن الجوي التاسع المقام في عاصمة هنغاريا (بودابست) يهدف إلى الالتقاء مع شركات عالمية متخصصة في الشحن الجوي، والتعرف على أحدث التطورات العالمية في هذا المجال من خلال هذا المؤتمر، مضيفاً أن الهيئة تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية وستقوم قريباً بطرح المنافسة على الرخصة الثانية لمشغل الشحن في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وذكر المبارك أن الإدارة العامة للتشغيل التجاري بالمطارات تعتبر الأهم في جذب الاستثمارات، وأحد أهم أهداف هذه الإدارة هو خصخصة المطارات وتحويلها للتشغيل بأسس تجارية استثمارية، وهناك نمو متزايد في الطلب على الخدمات اللوجستية بالمملكة، ويوجد الكثير من الفرص الاستثمارية القادمة المفتوحة لجميع المستثمرين في مجال الشحن واللوجستية، وذلك بتطبيق أفضل المعايير لجذب وزيادة الاستثمارات العالمية في المملكة.