استقبلت اللجنة المنظمة لمهرجان «صيف الشرقية 38» وفد دار الرعاية الاجتماعية وجمعية «سواعد» للإعاقة الحركية، التي تجولت في أركان المهرجان واطلعت على محتوياته والفعاليات المقامة فيه. وأوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان محمد الصفيان أن اللجنة المنظمة استقبلت أخيراً، عدداً من الجهات الحكومية والاجتماعية والأهلية، التي زارت المهرجان وتعرفت على الفعاليات فيه واستمتعت بالأجواء. وأضاف: «تعرف الضيوف على الخيام وما تحويه من معلومات وأركان وفعاليات مختلفة، كالرسوم والتصوير والتحليل، والأسر الإبداعية، والخيمة التراثية، إلى جانب الخيمة الرئيسة». وأشار إلى أن هناك عدداً من الجهات التي ترغب في زيارة المهرجان لما يمتاز به من فعاليات عدة جديدة تعرض المرة الأولى في المهرجان، وبازدياد عدد الحضور من الجماهير بمختلف الفئات. من جانب آخر، قدمت أكشاك عدة داخل خيمة الأطعمة المتنقلة في المهرجان كل ما لديها من أكلات قديمة وحديثة، فضلاً عن بعض الحلويات والمثلجات بجميع أنواعها، لتتزين هذه الأكشاك بالأطعمة وبديكورات مختلفة ولافتة للنظر، مرة باستخدام أضواء ملونة داخل وخارج الكشك، ومرة بوضع صور الأكلات أمام الزوار، أو بتجميل المكان بأواني الزينة، والأزهار والورود، التي تصدرت الواجهات. وكانت النساء من أكثر زوار الخيمة، إذ تجولن في أرجائها بصورة مجموعات. من جانب آخر، نجحت «خيمة الطفل» في المهرجان، بالشراكة مع هيئة الترفيه في لفت أنظار الصغار إليها، فضلاً عن أهاليهم الذين استشعروا الفوائد التي يمكن أن تقدمها الخيمة وبرامجها لصغارهم. وشملت خيمة الطفل 11 ركناً جديداً، بهدف إرضاء غالبية الصغار، فضلاً عن فعاليات المسرح الرئيس، التي تنوعت بين الألعاب المسلية والمسابقات وتعزيز المهارات الشخصية، وتدريب الصغيرات على صنع مبتكرات تناسب أعمارهن، ولعل أبرز الأركان التي تفاعل معها الأطفال، بتأييد من ذويهم، ركن «كلموهم عربي»، الذي سعى إلى تعويد الأطفال على التحدث باللغة العربية الفصحى، وأهمية فهم مفرداتها، واستعمال هذه المفردات في الأحاديث اليومية. وتقول مسؤولة الركن مريم العمودي: «إن خيمة الطفل اكتسبت شهرة كبيرة من وراء تفعيل ركن «كلموهم عربي»، الذي كانت له أهداف كثيرة، سعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، وأضافت: «هذا الركن تحول إلى مبادرة تفاعل معها كثيرون، وبخاصة الآباء، الذين يحرصون على تعليم أطفالهم اللغة العربية الفصحى، التي هي لغة القرآن الكريم». وأوضحت العمودي أن «المبادرة تهدف إلى توعية المجتمع بعوائق استخدام اللغة العربية المكسرة والركيكة مع الجاليات غير العربية، وتشجيعهم على إتقان اللغة الفصحى في التعاملات اليومية، مشيرة إلى أن «المبادرة سعت أيضاً إلى إيصال بعض الرسائل إلى المواطنين، منها أن ضعف قناة التواصل اللغوي للجاليات المسلمة وغير المسلمة»، مشيرة إلى أن «ضعف قناة التواصل له سلبيات مباشرة في تربية الأطفال وإتقانهم اللغة في السنوات المبكرة من حياتهم»، موضحة أن «المبادرة أرادت أن تعالج المشكلات الناتجة من سوء الفهم في استخدام لغة المخاطبة، ومواجهة التحديات التي تتعرض لها هويتنا العربية».