أكدت مديرة مركز التدريب النسائي في المعهد المصرفي نورة الطريقي وجود دراسة متخصصة أظهرت أن «أرباح المصارف من إقراض المشاريع الصغيرة أعلى بنسبة كبيرة جداً من إقراضها للشركات الكبرى»، ولم تذكر أرقاماً محددة، مشيرة إلى أن قطاع البنوك سيحتاج في الفترة المقبلة إلى عديد من الوظائف النسائية، على رغم غياب المرأة عن المناصب القيادية فيها. وأشارت إلى أن نسبة النمو في البرامج المغلقة للمنشآت المصرفية بدأت تشهد هبوطاً على حساب البرامج المفتوحة التي ارتفعت في السنوات الأخيرة، إذ زادت النسبة في البرامج المفتوحة أكثر من المغلقة بنسبة 30 في المئة، موضحة أن «البرامج المفتوحة في عام 2010 كانت أكثر من 2009». وقالت خلال لقاء مع سيدات أعمال في مركز سيدات الأعمال في المنطقة الشرقية، مساء أول من أمس، إن «المعهد المصرفي بدأ في توسيع خطته لتصبح شهاداته مهنية وليست أكاديمية، إضافة إلى رفع استيعاب الطاقة للنساء، إذ أصبح عددهن في الوقت الجاري 200 طالبة، سيحصلن على دبلوم سنتين، لحاجة القطاع المصرفي إلى الأيدي العاملة النسائية»، مضيفة «بدأ الفرع النسائي في 2008، ب50 طالبة، وفي العام الماضي تمكنّا من تخريج 47 طالبة الدفعة الأولى»، موضحة أن «نوعية الدبلوم تختلف بين الرجال والنساء، فالرجل يمكن قبوله بعد الثانوية، في حين أن الفتيات لا يمكنهن الالتحاق إلا بعد انتهاء المرحلة الجامعية». وذكرت أن حاجة القطاع المصرفي للأيدي العاملة من النساء في تزايد «بسبب زيادة عدد الفروع النسائية في البنوك»، وقالت: «القطاع العقاري سيطلب مزيداً من العاملات، لأن الشركات العقارية بدأت تفتتح فروعاً نسائية لها، والمشكلة الحالية تكمن في أن العاملين في هذا القطاع هم مجتهدون، وليسوا متخصصين وتنقصهم المهارة العلمية بشكل واضح، إذ بدأنا التعاون والتنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي لجعل هذا القطاع مهنياً أكثر منه أكاديمياً وهذا ما يطبق الآن». وأشارت إلى أن قطاع البنوك يفتقر إلى الدراسات المتخصصة في التوظيف وسلم الرواتب للعاملين في القطاع، مضيفة «أن المرأة غائبة عن الوظائف القيادية في هذا القطاع»، مضيفة أن «المرأة على مستوى العالم تعتبر اللاعب الرئيسي في القطاع المالي، ونحن في المعهد نعمل على إعادة تأهيل الخريجات لتخصصات مطروحة في سوق العمل، إذ تم إيقاف بعض التخصصات كالعلوم الإدارية». مؤكدة أن «المعهد يعمل على التوسع ليشمل قطاعات متنوعة، كالتأمين، والعقار التي بدأنا بتدريسه للفتيات.