أزاحت «هوليوود» عاصمة صناعة السينما الأميركية في حفلة مبهرة ومثيرة، الستار عن جوائز الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية (أوسكار) في عامها ال 83 أول من أمس (الأحد)، وهيمن فيلم «خطاب الملك » على الأوسكار بحصده جائزة أفضل فيلم وحصول مخرجه البريطاني توم هوبر على جائزة أفضل مخرج بينما فاز ديفيد سيدلر كاتب سيناريو الفيلم بجائزة أفضل سيناريو. ونال الممثل البريطاني كولين فيرث جائزة أفضل ممثل عن دوره في «خطاب الملك» الذي جسّد من خلاله شخصية الملك جورج السادس الذي يصارع للتغلب على مشكلة التلعثم في النطق. وفازت ناتالي بورتمان بجائزة أفضل ممثلة عن دورها راقصةً مضطربةً تعاني من الهذيان في فيلم «البجعة السوداء - بلاك سوان». وخطف الممثل كريستيان بيل جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم «المقاتل - ذا فايتر». وهذه أول مرة يفوز فيها بيل (الويلزي الأصل) البالغ من العمر 37 عاماً بجائزة الاوسكار. وحصلت الممثلة الأميركية ميليسا ليو على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «المقاتل - ذا فايتر». وكانت ليو الأقرب لنيل الجائزةن ولكنها واجهت منافسة قوية من ايمي ادامز وهيلينا بونهام كارتر عن دورهما في فيلم «خطاب الملك». وفاز فيلم «قصة لعبة3 - توي ستوري3» بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة ليصبح رابع فيلم لاستوديوهات بيكسار يفوز في هذه الفئة منذ سنوات عدة. وربما تكون هذه النتيجة اقل النتائج مفاجأة في حفلة توزيع جوائز الأكاديمية، وتفوق «قصة لعبة3» على «ترويض تنين» و «المخادع». وحصد فيلم «استهلال - إنسبشن» أربع جوائز هي جائزة أفضل تصوير وأفضل صوت وأفضل مكساج وأفضل مؤثرات بصرية. والفيلم من إخراج كريستوفر نولان. بينما فاز فيلم «الشبكة الاجتماعية» الذي يتناول قصة تأسيس مارك زوكربرج لموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بثلاث جوائز هي أفضل موسيقى تصويرية وأفضل مونتاج وأفضل معالجة سيناريو. والفيلم من إخراج ديفيد فينشر. وحصل الفيلم الدنمركي «في عالم أفضل - ريفانج» على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. والفيلم من إخراج سوزان بيير، ويتناول أثار العنف بين الأجيال والأمم وهذه هي المرة الثالثة التي يفوز فيها فيلم من الدنمارك بهذه الجائزة بعد فوزها بهذه الجائزة عامي 1988 و1989 . وفاز فيلم «مهمة داخلية» بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي. والفيلم من إخراج وإنتاج تشارلز فيرجسون ويلقي الفيلم باللوم على المؤسسات المالية التي تسببت في أسوأ أزمة مالية منذ الكساد العظيم. وخرج فيلم «ترو غريت» للشقيقين كوين خالي الوفاض على رغم ترشيحه في 10 فئات. وأتت جوائز التمثيل لتكرس التوقعات في الأدوار الرئيسية والثانوية. ونال فيلم «أليس ان وندرلاند» من إخراج تيم بورتون جائزتي أفضل ديكور وأفضل ملابس. وتوزع جوائز الاوسكار في 24 فئة وتمنحها أكاديمية فنون السينما وعلومها منذ عام 1929. وشهدت حفلة الأوسكار هذا العام منافسة قوية بين الأفلام المرشحة والتي بلغت عشرة أفلام وهي «127 ساعة» و«البجعة السوداء» و«المقاتل» و«بداية» و«الأطفال على ما يرام» و«خطاب الملك» و«الشبكة الاجتماعية» و«قصة لعبة3» و«الشجاع الحقيقي» و«عظم الشتاء». مسرح كوداك في اللحظة الأخيرة لحفلة يوم أمس. (أ ب)
