«الحياة» - انضمت تشاد إلى مجموعة الدول العربية والإسلامية التي تقاطع دولة قطر لدعمها الإرهاب، إذ أعلنت أمس (الأربعاء) إغلاق السفارة القطرية في انجمينا وطرد ديبلوماسييها، ومنحهم 10 أيام لمغادرة البلاد. (للمزيد) واتهمتها بزعزعة استقرارها انطلاقاً من ليبيا، يأتي ذلك في وقت تزداد فيه الأوضاع صعوبة على الشركات الدولية العاملة في قطر وبخاصة تلك المنفذة لمشاريع مونديال 2022 جراء النقص الحاد في المواد الأساسية، وطالبت هذه الشركات الدوحة بمراجعة كلفة المشاريع بناءً على الكلفة الجديدة في الأسعار. وفي انجمينا، قال بيان لوزارة الخارجية التشادية: «إن وزارة الشؤون الخارجية تبلغ العموم أنه وبسبب التورط المتواصل لدولة قطر في محاولات زعزعة استقرار تشاد انطلاقاً من ليبيا، فإن الحكومة قررت غلق السفارة ورحيل السفير والموظفين الدبلوماسيين عن الأراضي الوطنية». وأوضحت الوزارة أنه «تم منح مهلة مدتها 10 أيام لمغادرة طاقم السفارة»، معللة القرار بالرغبة في «الحفاظ على السلم والاستقرار في المنطقة». وكانت تشاد استدعت سفيرها لدى الدوحة في حزيران (يونيو) 2017، مثل بعض الدول الأفريقية الأخرى. إلى ذلك، علمت «الحياة» من مصادرها أن الشركات الدولية العاملة في تنفيذ المشاريع الكبرى وخصوصاً المتعلقة ب«مونديال 2022» طالبت الحكومة القطرية بمراجعة العقود من ناحية الكلفة ووقت التنفيذ، خصوصاً مع طلب بعضها أن تتحمل الحكومة القطرية الفارق في الكلفة الناجمة عن عدم توافر المواد الأساسية في الأسواق، مما يضطرها إلى توفيرها من الخارج الذي يكلفها الوقت والمال، وكذلك توقف تسلم شحنات المواد المجدولة التي كانت ستصل من السعودية بالدرجة الأولى والإمارات ثانياً، وقالت الشركات - بحسب المصادر - إن تأخرها وارتفاع الكلفة لا يرتبط بالعوامل الاقتصادية الاعتيادية، التي يتحملها في العادة الطرف المنفذ.
