أمير منطقة عسير يتفقد اليوم، عددًا من المراكز والقرى الواقعة شمال مدينة أبها.    جازان تُنتج أكثر من 118 ألف طن من الفواكه الاستوائية.. وتستعد لمهرجانها السنوي    متحدث الأرصاد: رصد بعض الحالات الخاصة في الربيع مثل تساقط البرد بكميات كبيرة.    «مكافحة المخدرات» تقبض على شخص بجازان لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر    محترف العين: طعم الانتصار على الهلال لا يُوصف    "أبل" تسحب واتساب وثريدز من الصين    ألكساندر أرنولد : ليفربول سيبذل قصارى جهده لإنهاء الموسم بشكل جيد    بينالي البندقية يعزز التبادل الثقافي بين المملكة وإيطاليا    الزبادي ينظم ضغط الدم ويحمي من السكري    ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي    زيدان يقترب من تدريب بايرن    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسبب المرض    «CIA» تحذّر: أوكرانيا مهددة بخسارة الحرب    بعد الفيتو الأمريكي.. استياء عربي لرفض عضوية فلسطين في الأمم المتحدة    موعد مباراة السعودية وتايلاند اليوم    السديري يفتتح الجناح السعودي المشارك في معرض جنيف الدولي للاختراعات 49    رسالة من كاراسكو لجماهير الشباب بعد الفوز على أبها    السينما في السعودية.. الإيرادات تتجاوز 3.7 مليار ريال.. وبيع 61 مليون تذكرة    خطيب الحرم المكي يوصى المسلمين بتقوى الله وعبادته والتقرب إليه    التلفزيون الإيراني: منشآت أصفهان «آمنة تماماً».. والمنشآت النووية لم تتضرر    خطيب المسجد النبوي: أفضل أدوية القلوب القاسية كثرة ذكر الله تعالى    الشاب محمد حرب يرزق بمولوده الأول    أمين مجلس التعاون : عدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعتبر خطوة للوراء في جهود تحقيق السلام    أمانة حائل تواصل أعمالها الميدانية لمعالجة التشوه البصري    يوتيوب تختبر التفاعل مع المحتوى ب"الذكاء"    مسح أثري شامل ل"محمية المؤسس"    الطقس: أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    "العقعق".. جهود ترفض انقراض طائر عسير الشارد    قطار "الرياض الخضراء" في ثامن محطاته    فوائد بذور البطيخ الصحية    هيئة التراث ‏تقيم فعالية تزامناً اليوم العالمي للتراث بمنطقة نجران    الطائي يصارع الهبوط    «استمطار السحب»: 415 رحلة استهدفت 6 مناطق العام الماضي    أقوال وإيحاءات فاضحة !    تخلَّص من الاكتئاب والنسيان بالروائح الجميلة    غاز الضحك !    الفقر يؤثر على الصحة العقلية    مجلس جامعة جازان يعيد نظام الفصلين الدراسيين من العام القادم    "أيوفي" تعقد جلسة استماع بشأن معايير الحوكمة    سلطان البازعي:"الأوبرا" تمثل مرحلة جديدة للثقافة السعودية    مصر تأسف لعدم منح عضوية كاملة للفلسطينيين في الأمم المتحدة    الاحمدي يكتب.. العمادة الرياضية.. وحداوية    أمير الرياض يعتمد أسماء الفائزين بجائزة فيصل بن بندر للتميز والإبداع    تَضاعُف حجم الاستثمار في الشركات الناشئة 21 مرة    فيصل بن تركي وأيام النصر    الجامعات وتأهيل المحامين لسوق العمل    في حب مكة !    اليحيى يتفقد سير العمل بجوازات مطار البحر الأحمر الدولي    المستقبل سعودي    المفتي العام ونائبه يتسلّمان تقرير فرع عسير    أمير الرياض يستقبل مدير التعليم    الرويلي ورئيس أركان الدفاع الإيطالي يبحثان علاقات التعاون الدفاعي والعسكري    نائب أمير الرياض يقدم تعازيه ومواساته في وفاة عبدالله ابن جريس    أمير الباحة: القيادة حريصة على تنفيذ مشروعات ترفع مستوى الخدمات    محافظ جدة يشيد بالخطط الأمنية    شقة الزوجية !    تآخي مقاصد الشريعة مع الواقع !    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على محمد بن معمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جميل راتب الرجل ذو الوجوه المتعددة
نشر في الحياة يوم 28 - 07 - 2017

قضى الفنان جميل راتب أكثر من ستين عاماً في حالة «تمثيل» وهو ينطلق من خشبة المسرح إلى استديوات السينما والتلفزيون من بلد إلى آخر وبلغات عدة أجادها الشاب الذي درس القانون ثم سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته. ولكنه حتى هناك لم يعرف الراحة، فقد كانت سعادته في ساحات الفن والتمثيل، ومع أنه لم يُختبر جيداً في السينما العالمية، إلا أنه يعتبر ممثلاً مسرحياً متميزاً، هو الذي نجح في أن يفصل بين الأداء المسرحي المبالغ فيه وبين الأداء السينمائي البالغ التلقائية، كما أنه يثبت نظرية أن بعض نجوم السينما الكبار يزدادون تألقاً كلما تقدموا في السن.
ويشير الكاتب محمود قاسم في كتابه «الوجوه المتعددة للفنان جميل راتب»، إلى أن تجربة جميل راتب كانت أقرب إلى تجربة عمر الشريف، حيث قام بالتمثيل في بلدان عدة بلغات عدة مثل الإنكليزية والفرنسية والإيطالية، كما تعددت تجارب جميل راتب في السينما العربية فقدم في لبنان فيلم «عروس البحر» 1984 من تأليف سمير الغصيني وإخراجه، وفي المغرب فيلم «سيدة القاهرة» للمنتج والمخرج مؤمن سميحي حيث شاركته البطولة يسرا وسناء جميل.
أما بدايته فقد كانت عام 1958، حين قام بدور صغير في فيلم «أنا الشرق» أمام حسين رياض وجورج أبيض ولكنه عاد وبقوة في عام 1975 ليشارك في «الكداب» و «على من نطلق الرصاص» والفيلمان من إخراج كمال الشيخ. ثم توالت مشاركاته في أفلام سينمائية أخرى من أشهرها «كفاني يا قلب»، «شفيقة ومتولي»، و «لا عزاء للسيدات»، «حب في الزنزانة»، «البداية»، «طيور الظلام»، «عفاريت الإسفلت»، «تيمور وشفيقة»، «الوداع يا بونابرت»، «الكيف».
كما شارك في بطولة العديد من الأفلام العربية بينها «عروس البحر- لبنان»، «شيش خان» و «كش ملك» و «حلق الواد»- تونس، و «سيدة القاهرة» في المغرب.
وقد ظهر جميل راتب في السينما العالمية في أدوار صغيرة في فيلم «ترابيز» 1956 من بطولة توني كيرتس وبيرت لانكستر وجينا لولو بريجيدا وأيضاً في فيلم «لورانس العرب» 1962 مع عمر الشريف وأنطوني كوين.
أما في السينما الفرنسية فقد كان أول ظهور له عام 1957 بفيلم «مغامرة شانزليزيه» من إخراج روجيه بلان ثم توالت مشاركاته في أفلام «بانكو في بانغوك» و«الذئاب الصغيرة» ويعتبر هذا الفيلم آخر مشاركاته في السينما الفرنسية 1968 ... حيث أنه عاد بعده إلى مصر وانقطع قرابة 14 عاماً انشغل خلالها بالمسرح، وما لبث أن عاد مرة أخرى إلى الأفلام الفرنسية في عام 1982 وشارك في فيلم «نجمة الشمال» وأيضاً في عام 1995 «حتى طرف الليل» من تأليف وإخراج جيرار بلان وعام 1999 فيلم «ليلة القدر» وعام 2011 فيلم «غيمة في كوب ماء».
حصل جميل راتب على جائزة التمثيل الأولى في مهرجان باستيا الفرنسي 1991 وأيضاً على جائزة التمثيل الأولى في مهرجان خريبكة المغربي.
يتميز راتب بإطلالة غير مألوفة لم تتكرر لدى الممثلين السابقين أو اللاحقين، ولمع في أدوار الشرير أو المنحرف والفاسد التي أسندت إليه، وعلى رغم نمطيتها إلا أنه جسدها من دون مبالغة أو تلاعب في ملامحه أو طبقات صوته بل كان تلقائياً هادئاً. وحين أسند إليه المخرجون الأدوار الرومانسية على رغم تجاوزه الأربعين وهو أمر نادر جاء أداؤه بارعاً مختلفاً، وكان أول من اكتشف الجانب العاطفي في وجهه هو الفنان حسن يوسف من خلال إخراجه فيلم «كفاني يا قلب». وفي فيلم «ولا عزاء للسيدات» أمام فاتن حمامة وإخراج بركات جسد راتب الشخصية الأكثر رقة ورمانسية، كما لمع في دور العاشق القديم في مسلسل «حكاية وراء كل باب»، حيث ظهر مليئاً بالدفء والبساطة.
ويختتم واضع الكتاب قائلاً: «إن السينما المصرية تميل إلى تأطير نجومها وممثليها في كل الأزمنة من خلال اللعب على المضمون، فإذا تألق نجمها في أدوار الشر ... وضع المخرجون صاحب هذا الاسم في إطاره المضمون (الشرير مثلاً) مهما تنوعت أشكاله وقوالبه، ومما لاشك فيه أن فناناً مثل جميل راتب كان يضفي من موهبته على الأدوار التي تسند إليه مهما كانت قيمتها أو قيمة المخرج الذي يقدمها».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.