حددت المحكمة الكبرى في الدمام، أمس، أول جلسة للنظر في قضية عاملة منزلية، مُتهمة بدس السم لطفل رضيع، كانت تعمل في منزل أسرته، ما أدى إلى وفاته قبل أشهر. وستنعقد الجلسة يوم الاثنين 11 من ربيع الأول المقبلوتلقت المحكمة، ملف القضية من هيئة التحقيق والإدعاء العام في الدمام، التي أنهت بدورها تحقيقاتها مع العاملة (اندونيسية الجنسية)، التي دست سم الفئران ممزوجاً بأدوية لتسكين الآلام في رضاعة حليب الطفل مشاري البوشل، الذي كان يبلغ عمره حينها ثلاثة أشهر، ما أدى إلى تدهور صحته. وعلى رغم محاولات الأطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض، إنقاذه، إلا إنه لفظ أنفاسه الأخيرة منتصف شهر رجب من العام الماضي، بعد نحو شهر ونصف الشهر من المعاناة، إثر إصابته ب «زيادة الإنزيمات في الكبد»، و«حموضة» و«سيلان شديد جداً» في الدم، إضافة إلى «اضطرابات» في القلب. وقال أحمد عبد الرحمن البوشل (والد مشاري)، في تصريح ل «الحياة» أمس: «أحيل ملف التحقيق من هيئة التحقيق والادعاء العام، إلى المحكمة الكبرى في الدمام، منذ شهر ذي القعدة الماضي، وكنا في انتظار تحديد موعد الجلسة مع العاملة في المحكمة. وتم اليوم (أمس) تحديد الجلسة يوم الاثنين 11 من ربيع الأول المقبل، وهي أول جلسة بعد التحقيق، الذي استمر طوال ثمانية أشهر، مع العاملة من قبل شرطة الدمام». وتعاني أسرة الطفل مشاري، «معاناة نفسية حادة» بحسب قول أحمد، الذي أضاف «كل أفراد أسرتي يتذكرون مشاري، ويتخيلون أنهم يرونه أمامهم يبتسم، أو يحبو، أو يسمعون صوته، وقد تأثر طفلي بسم الفئران القاتل، بعد ان وضعته العاملة في رضاعة الحليب، ونفذت جريمتها البشعة»، مضيفاً «نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره، ولكنني وزوجتي نطالب بتنفيذ شرع الله في المتهمة، إذ ثبت عليها التهمة، من خلال القصاص». يُشار إلى ان والد الطفل مشاري، أبلغ «الحياة» في وقت سابق، أن العاملة المتهمة، كانت تتلقى «معاملة حسنة» منه ومن أفراد أسرته، بينها «امتيازات لا تحصل عليها العاملات المنزليات الأخريات، مثل «جناح خاص» داخل المنزل، و «إجازة سنوية مدفوعة الأجر والتذاكر»، كي تسافر إلى أسرتها. لكنه ألمح إلى أنها بدأت في التغير منذ ولادة مشاري، لافتاً إلى أنها «حاولت إغراءه»، لكنه رفض. وقامت زوجته بالحديث معها، وأبدت لها الندم على محاولتها، واعدة بعدم العودة إلى ذلك، قبل ان تقوم بعدها بأيام بدس السم في رضاعة الحليب.