كشف تقرير فني للشركة السعودية للكهرباء، عن نجاح قطاع توليد الطاقة الكهربائية في تحقيق عدد من الإنجازات الفنية والمالية خلال الربع الأول من العام الحالي، وقدرة خبراء ومهندسي الشركة على تحقيق زيادة بنسبة 16.6 في المئة في إنتاج الطاقة الكهربائية مقارنة بما هو مخطط له، وكذلك تحويل 17 في المئة من إجمالي وحدات التوليد التي تستخدم وقود الديزل إلى استخدام الوقود الخفيف، إضافة إلى تنفيذ مجموعة من مشاريع وبرامج الصيانة الدقيقة في عدد من المحطات المختلفة، من دون الحاجة إلى شركات أجنبية أو شركات مقاولات من خارج الشركة. وأفاد التقرير بأن الشركة نجحت في تحسين كفاءة وحدات التوليد في نهاية الربع الأول من العام الحالي بنسبة ثلاثة في المئة، كما سجلت كفاءة الوحدات 35.6 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنة ب34.5 في المئة خلال الفترة نفسها من عام 2016، فيما تمكنت الكوادر الفنية المتخصصة من تحويل 17 في المئة من إجمالي وحدات التوليد التي تستخدم وقود الديزل إلى استخدام الوقود الخفيف، وبالتالي خفض استهلاك الديزل بنسبة 31.8 في المئة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. وأشار إلى أن استراتيجية «السعودية للكهرباء»، في الاعتماد على مهندسي وفنيي الشركة في تنفيذ المشاريع الفنية وبرامج الصيانة، في كثير من المحطات، مثل محطة القرية المركبة، ومحطة تبوك وغزلان وغيرها من المحطات، أسهمت في تقليص إسناد تلك المشاريع إلى الشركات الأجنبية إلا للضرورة القصوى، كما أنها أسهمت في تحسين مستوى أداء محطات التوليد وتوفير ملايين الريالات على الشركة في نحو 48 محطة توليد في جميع مناطق المملكة، ولا سيما أن كثيراً من تلك المحطات يتم إدارتها وتشغيلها بالكامل من كوادر وطنية عالية الكفاءة والتدريب، فيما تصل نسبة الكوادر الوطنية من مهندسين وفنيين ببعض المحطات إلى نحو 85 في المئة كما في محطة القرية المركبة، والتي تُعتبر واحدة من أكثر المحطات كفاءة على مستوى العالم. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للتوليد في الشركة السعودية للكهرباء المهندس خالد الطعيمي أن الفرق الفنية المتخصصة في الشركة نجحت في تحويل عدد من وحدات التوليد في محطة «تبوك 2» من تقنيات استخدام الديزل إلى الوقود الخام، من دون تحميل الشركة مصاريف تشغيلية ورأسمالية بملايين الريالات، كما قام مهندسو الشركة أيضاً بتنفيذ مشروع تركيب وتشغيل عدد من الأنظمة الفنية للوحدات المتنقلة في محطة رفحاء، إضافة إلى الاستفادة من قطع الغيار المتوافرة في مخازن الشركة، والعمل على مواءمتها فنياً، لتنفيذ عمليات صيانة لعدد من المحطات، منها محطة غزلان، من دون الحاجة إلى استيراد قطع غيار جديدة بكلفة عالية. وأضاف: «مهندسو وفنيو التوليد في محطة القرية المركبة أيضاً نجحوا في إتقان وتنفيذ عدد من برامج الصيانة الدقيقة التي كانت تقوم بها شركة عالمية متخصصة، وهو ما سيوفر على الشركة مبالغ كبيرة، وهذه الإنجازات امتداد لكفاءة كوادر الشركة السعودية للكهرباء العام الماضي، وقدرتهم على تحقيق طفرة كبيرة في تحسين أداء 691 وحدة توليد في جميع مناطق المملكة، والتي تتنوع تقنياتها بين البخارية والمركبة والغازية والديزل، لتصل قدرات التوليد المتاحة بالشركة إلى 74.3 غيغاوات في نهاية العام الماضي، وذلك بعد أن تم تحسين الكفاءة الحرارية الفعلية لمحطات التوليد، ما أدى إلى توفير 14.6 مليون برميل مكافئ من النفط الخام بقيمة تقدر بحوالي 348 مليون ريال، فيما تم توفير 13.3 مليون برميل من وقود الديزل بقيمة 427 مليون ريال في العام نفسه». وأردف أن قُدرات كوادر التوليد لم تتوقف عند تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة الإنتاج، بل نجحت أيضاً في تحقيق إنجازات بارزة في مجال الأمن الصناعي والسلامة، وعدم وجود أي حوادث خلال الربع الأول من العام الحالي، في ظل تطبيق صارم لمعايير وإجراءات برنامج السلامة العالمي (خمس نجوم 5-Stars)، إضافة إلى معايير التوافق البيئي، ومكافحة التلوث، ومراجعة خطة الشركة لمعرفة مدى امتثال جميع الوحدات للضوابط البيئية، وتحديد متطلبات رأس المال والجدوى الاقتصادية، لتحقيق أعلى معايير الالتزام البيئي لكل محطة. الجدير بالذكر أن الشركة السعودية للكهرباء، لديها مشاريع كهربائية قيد الإنشاء بقيمة 43 بليون ريال، وهي مشاريع تهدف إلى ضخ الطاقة الكهربائية في شرايين الاقتصاد الوطني في جميع مناطق المملكة، إضافة إلى دعم موثوقية الخدمة الكهربائية لنحو 8.6 مليون مشترك، فيما يُتوقع أن يصل عدد المشتركين إلى أكثر من 10.8 مليون مشترك في نهاية 2021، بزيادة سنوية قدرها نصف مليون مشترك.
