ربما تشهد أسواق المنطقة «عدم استقرار» خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقاً لما توقع قادة الشركات العائلية في استطلاع شركة «ديلويت» للجيل المقبل. وأظهرت النتائج أن «46 في المئة من هؤلاء يتوقعون عدم الاستقرار»، في مقابل 27 في المئة يرجحون «خسارة حصصهم في السوق أمام المنافسين الجدد». وأفادت الشركة في بيان بأنها حاورت 268 شركة عائلية لمناقشة فرص وتحديات تتصل مثلاً بالخلافة في الشركة العائلية والنمو والاستراتيجية، وتأثير سرعة تغير الأسواق في شركاتهم حالياً. ولاحظ الشريك المسؤول عن قسم استشارات الشركات العائلية في «ديلويت الشرق الأوسط» وليد شنيارة، أن الاقتصاد العالمي «يواجه تغيراً سريعاً وجذرياً»، عازياً السبب من بين عوامل أخرى إلى «السرعة اللافتة في التحول الحاصل على صعيد البنية التحتية الرقمية»، إذ رأى أن الماضي «يتعرض حالياً للنسيان بسرعة أكبر من أي وقت مضى، وهو توجه يخالف تقاليد الشركات العائلية في تصوّر كثر، لذا بات مهماً الإصغاء إلى ما يقوله قادة المستقبل في هذه الشركات». وأكد الجيل المقبل من قادة الشركات العائلية وفقاً ل «ديلويت»، الاستعداد «الجيد للإرباكات التكنولوجية وغيرها في الأسواق والتي قد تؤثر في أعمالهم». ولفت قادة المستقبل المستَطلعون، إلى أن «العامل المسبب الكبير للإرباك في الشركات العائلية لا يكمن في اضطراب السوق (20 في المئة)، بل في التغييرات الطارئة على العلاقات الأسرية (24 في المئة)». واعتبر 14 في المئة منهم أن «التعاقب على استلام إدارة الشركات العائلية هو العامل الأكبر». فيما أشار 73 في المئة منهم إلى أن «عدم الاستقرار الناجم عن الخلافة أمر طبيعي». وخلُصت «ديلويت» إلى أن الجيل المقبل «هو أكثر إدراكاً من الجيل السابق لمعنى الإرباكات وأثرها». وأبرزت المقابلات أن «ميزة الكبرى لدى الشركات العائلية لدى وقوع أي تحديات هي «سرعتها وقدرتها على التكيف» مع هذه الحالة مقارنة بغيرها من المنشآت.
