أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد الناس بتقوى الله عز وجل، لافتاً إلى أن خير الناس من تواضع عن رِفعة، وعفا عن قُدرة، وأنصف من قوة، وزَهِد عن غنى، عرف حقه فلم يطلب أكثر منه، وعرف ما عليه فلم يقصّر فيه، يحب لأخيه ما يحب لنفسه. وأشاد في خطبة (الجمعة) أمس، بالاجتماع الذي يجمع الأشقاء والأصدقاء في الرياض، واصفاً إياه ب«المبارك». وقال: «إنكم تجتمعون في القلب النابض للأمة العربية والإسلامية حاملة لواء الإسلام والاعتزاز بالدين، والذي يؤمن به هؤلاء القادة من العرب والمسلمين، فهي حاضنة مقدساتهم، وخادمتها، وراعيتهما، والقائمة عليهما وهي الدولة التي تنتهج سياسة الحزم والعزم، وإعادة الأمل، وتقوم عليها حكمة القيادة والدولة وهي سياسة حزم وقوة وأمل، لا يخدم الأمن الوطني فحسب، ولكنها تمثل أمن العرب والمسلمين أجمعين، وهي رافدة الاستقرار للعالم كله». وأضاف: «أيها القادة المجتمعون: ليس أشد منعة من الإسلام لأنه أساس شريعة هذه الدولة، ولله الحمد والمنة، وقوتها، والتفاف الناس حولها عرباً ومسلمين، ينبغي أن يكون الطرح واقعياً، وأن توضع النقاط على الحروف، والتأكيد على أن التدخلات في المنطقة كان لها الأثر السيئ في تفاقم الصراعات الطائفية، والدينية، والقومية، والعرقية، وغلبة المصالح الجزئية، والأحادية عليه، ولا بد من لجم هذه الفوضى المسلحة والتي يقودها إرهابيون، ووقودها شباب أغرار، ومن ورائهم رعاة إرهاب، ما ساعد الجماعات المتطرفة على سهولة الاستقطاب في مناطق الصراع والنزاع» . وخاطب القادة المسلمين والعرب، قائلاً: «أيها القادة المحترمون: ينبغي أن يعلم العالم أن أمة الإسلام أمة تعتز بدينها، وهويتها، وقيمها، وثقافتها، أمة تقدر الإنسان، وتكرمه، وتقدر العلاقة الكريمة بين البشر، أمة تؤمن بالتنوع البشري، والثقافي، والحضاري، إن أمة الإسلام ترى أن الناس شركاء في عمارة الأرض، والتعاون مطلوب ومبذول، اقتصادياً، وسياسياً، وكل ميدان يخدم هذا الهدف الكبير النبيل، من أجل عمارة الأرض واستثمار مكوناتها، ومخزونها لمصلحة البشر جميعاً». وفي المدينةالمنورة، أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان المسلمين بالإقبال على الشهر الكريم شهر رمضان المبارك بشد المئزر والبعد عن التسويف، مبيناً في خطبة (الجمعة) أمس، أنها أيام معدودة لا مجال فيها للكسل والخمول.