بعد يوم من تحذيرات الإنتربول السعودي من المنتجات الطبية المقلدة، كشف نائب الرئيس التنفيذي في هيئة الغذاء والدواء لشؤون الدواء صالح باوزير عن منع دخول 500 شحنة أدوية معظمها جنسية خلال العام الماضي، كونها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، مشيراً إلى أن صيادلة متخصصين بجانب أفراد الجمارك للتأكد من صحة الأدوية القادمة. وأضاف ل«الحياة»: «نعمل في هيئة الغذاء والدواء على وضع آليات تضمن سلامة الأدوية في المملكة، وفرض رقابة على تلك المنتجات بعد تسويقها، من خلال جولات على نقاط البيع»، لافتاً إلى أن المواطنين بإمكانهم الإبلاغ عن جودة الدواء بتعبئة نموذج خاص في الموقع الإلكتروني للهيئة. وذكر أنه خلال العام الماضي تلقت الهيئة 80 بلاغاً، وتم التعامل معها، إذ إنها تتعلق بالجودة، والمواصفات، محذراً من متابعة إعلانات المواقع الإلكترونية، والقنوات التلفزيونية في شراء الأدوية، لأن معظمها قد يضر بصحة المستهلك. وطالب بتغليظ العقوبات على تجار الأدوية المغشوشة، مؤكداً أن مجلس الشورى يناقش تغليظ العقوبات على المخالفين في بيع المستحضرات الطبية. وكان مدير الإنتربول السعودي اللواء محمد الزبن ذكر أن معدل وجود المنتجات الطبية المقلّدة يصل إلى 30 في المئة على مستوى آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، مؤكداً أنها تشهد تزايداً واضحاً على المستوى العالمي، وتستوجب الحدّ منها، مطالباً بتجنّب شرائها إلا من جهات موثوقة. وشدّد الزبن، في بيان صحافي أصدره أول من أمس، على أن التزايد الملحوظ الذي تشهده المنتجات المقلّدة، من أدوية وأجهزة يدعو إلى القلق، لاسيما في ما يخص المتاجرة بها عن طريق الإنترنت، مشيراً إلى ثبوت احتوائها في الغالب على مقادير خاطئة من المكونات الفعالة، التي قد تكون أقل أو أكثر مما ينبغي، أو قد لا تكون موجودة على الإطلاق، ما يشكّل خطراً جسيماً على حياة المرضى، الذين يتناولونها من دون علم.