لا يزال الثلج وبرودة الطقس يتسببان بشلل شبه تام للنقل الجوي والبري في القارة الأوروبية، مع استمرار اغلاق أكبر المطارات في بريطانيا ودول أخرى. وأكد مسؤولو سفارات المملكة في لندن وبرلين وباريس سلامة المبتعثين السعوديين من عواقب الأوضاع الجوية المتردية. وقال سفير السعودية لدى ألمانيا الدكتور أسامة شبكشي ل «الحياة» أمس أن طائرة للخطوط السعودية متجهة من الرياض إلى لندن اضطرت إلى الهبوط في مطار فرانكفورت بسبب سوء الطقس وعلى متنها 52 راكباً سعودياً استأجرت لهم السفارة غرفاً في أحد الفنادق حيث مكثوا 29 ساعة قبل استئناف رحلتهم إلى العاصمة البريطانية. وأوضح السفير شبكشي، في اتصال هاتفي أجرته معه «الحياة» أمس، أن رحلة الخطوط السعودية كان على متنها 185 راكباً 52 منهم سعوديون. وأشار إلى أن السفارة نسقت مع المسؤولين بوزارت الخارجية والداخلية، «وقمنا باستئجار فنقد ل51 راكباً سعودياً قضوا فيه 29 ساعة، وهم الآن في طريقهم إلى لندن». وطمأن الشبكشي إلى أن أوضاع الطلاب السعوديين» في أفضل حال، ولم يواجهوا أي مشكلات». ونصح شبكشي الطلاب وكل السعوديين في ألمانيا بالتنبه إلى أن جميع وسائل المواصلات في البلاد متعثرة بسبب الثلوج، ونسبة الخطورة فيها كبيرة، وذكر أن الأفضل لقاصدي ألمانيا التريث في السفر إلى حين تحسن الأحوال الجوية. وأوضح القنصل السعودي في السفارة السعودية لدى المملكة المتحدة وليد الحمود ل «الحياة» هاتفياً أن السفارة – بناء على توجيهات السفير الأمير محمد بن نواف – بادرت بإنشاء غرفة عمليات فور الاعلان عن هبوب عاصفة ثلجية وإغلاق المطارات، لاستقبال جميع السعوديين العالقين بالمطارات. ولفت إلى أن السفارة أمنت السكن والإعاشة لكل السعوديين الذين تمكنو من الاتصال بها. وأوضح مساعد الملحق الثقافي في لندن صالح المنيف أن اوضاع الطلاب السعوديين «مطمئنة، ولم تسجل أي مشكلة لأي من المبتعثين». ولفت إلى أن غالبية المبتعثين المسافرين الى السعودية في إجازة رأس السنة غادروا قبل أيام من العاصفة الثلجية والتي تجتاح بريطانيا. وفي فرنسا، حيث يدرس 1000 مبتعث سعودي، قال الملحق الثقافي لدى السفارة السعودية الدكتور عبدالله الخطيب ل «الحياة» هاتفياً أمس ان الطقس في باريس بدأ يتحسن، و«يعيشون الآن ما بعد الأزمة، فلا يوجد حالياً سوى بقايا الثلوج». وأكد أنهم تأكدوا من أن أحوال جميع الطلاب جيدة، ولم يواجه أي منهم مشكلات بسبب العواصف الثلجية.
