أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي على ضرورة تركيز الجهود الحكومية بالبلدان العربية لتعزيز المحفزات الاقتصادية والممكنات الاستراتيجية القادرة على ضمان تحقيق تنمية مستدامة حقيقية، تدفع بالاقتصادات الوطنية لمرحلة أكثر نشاطاً وفعالية. وأبرز خلال ترؤسه الاجتماع الثامن والأربعين للجنة الاستشارية العليا للتقييس، الذي انعقد أمس بالعاصمة المغربية الرباط، أن المواصفات القياسية العربية الموحدة تسهم في زيادة التبادل التجاري العربي البيني وإنجاح منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، موضحاً أن أهم التحديات التي تواجه نشاط التقييس بشكل عام، هو إيجاد العنصر البشري المؤهل والقادر على المشاركة بفعالية في مختلف الأنشطة ذات الصلة. وأشار إلى وجود إمكانات وفرص للتعاون والعمل المشترك بين الدول العربية يمكن أن تسهم في نهضة وتنمية مختلف الدول العربية عبر تعزيز اقتصادياتها ومكانتها التنافسية، من خلال مواصفات قياسية تمهد الطريق أمام الصناعة العربية لإثبات تميزها وتفعيل حضورها المؤثر في الأسواق العربية والعالمية. وتطرق إلى المسؤولية الكبيرة المنوطة بأعضاء اللجنة الاستشارية العليا للتقييس من خلال العمل الجاد، لتوفير البيئة التشريعية والفنية الملائمة لإيجاد اقتصاد وصناعة عربية فاعلة ومؤثرة، ولا سيما في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تحديات، وذلك عبر الإسراع في مبادرات توحيد مشاريع المواصفات القياسية العربية الموحدة لترسيخ قدرة الصناعات العربية على المنافسة في الأسواق العالمية، وتعزيز القدرات المهنية والعلمية للكوادر البشرية العربية العاملة في مجال التقييس. فيما نوه المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين المهندس عادل الصقر إلى الأهمية المتزايدة لأنشطة التقييس المختلفة وبخاصة إعداد وتطبيق المواصفات القياسية في تحقيق جودة المنتجات العربية وتنافسيتها في الأسواق المحلية والدولية.