ضمن فاعليات مهرجان ربيع الثقافة الثاني عشر، افتتحت هيئة البحرين للثقافة والآثار معرض «طريق اللؤلؤ» بالتزامن مع يوم التراث العالميّ. ويجسد المعرض، المقام في متحف البحرين الوطني، مشروع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث الإنساني العالمي لمنظمة «يونيسكو» منذ عام 2012. يتضمن المعرض رؤية معمارية وفوتوغرافية ملموسة للمشروع، إذ يتعرّف الجمهور الى نماذج وصور ودراسات متنوعة، ذات علاقة بحفظ وصون الموقع وصولاً إلى العناصر المعمارية الجديدة، ليمنح الزوار صورة شاملة وعميقة عن المشروع المزمع الانتهاء منه في السنة القادمة 2018، في الوقت الذي تحتفي فيه المحرق باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية. وتؤكد هيئة البحرين للثقافة والآثار أن الشهادة المكانية والمعمارية لاقتصاد اللؤلؤ في المحرق والمياه الواقعة في شمال البحرين، هي الشواهد الوحيدة المتبقية التي تمثل السرد الكامل للتقاليد الثقافية للؤلؤ. ويتضمن المشروع شاطئ الطرف الجنوبي للمحرق و16 مبنى تاريخياً في المحرق نفسها، إضافة إلى 17 ساحة عامة و400 منزل على طول المسار ستتم إعادة تأهيل واجهاتها ومركزين للزوار و4 مواقف متعددة الطوابق، تستعرض حياة الاقتصاد البحريني القديم من حياة الغواص العادي نحو حياة كبار تجار اللؤلؤ وذلك على مسافة 3.5 كيلومتر. والحفاظ على المباني التاريخية المسجلة هو أساس المشروع على طول مسار اللؤلؤ، ويشكل مجمعا سيادي ومراد مكونين أساسيين للقسم الشمالي لكونهما من العائلات الشهيرة بتجارة اللؤلؤ. وستتم إعادة تأهيل بيت مراد ليكون بيت ضيافة مفتوحاً لزوار المدينة، فيما سيواصل المجلس ليكون مجلساً للعائلة. أما بيت سيادي فسيتم تأهيل واجهته وسيبقى مأهولاً من أفراد عائلة سيادي فيما سيضاف إلى مجلس سيادي جناح جديد يستضيف متحف اللؤلؤ ليستعرض مجموعة واسعة من الحلي والمجوهرات ومحفوظات كارتييه التي استخدم فيها اللؤلؤ البحريني الطبيعي الذي اقتناه جاك كارتييه أثناء زياراته العديدة للبحرين. أما منطقة سوق القيصرية وهي أقدم سوق في المحرق، فقد كانت في ستينات القرن الماضي عبارة عن ميناء لتبادل البضائع مع جزيرة البحرين الرئيسية، وقد لعب سوق القيصرية دوراً رئيسياً في اقتصاد اللؤلؤ حيث وجدت فيه المقاهي التي شهدت صفقات الشراء وهو أيضاً المكان الذي يتم فيه استلام وتخزين الأخشاب المستخدمة في بناء أساطيل قوارب صيد اللؤلؤ.
