اختتم مركز التكنولوجيا المساعدة في قطر (مدى) مشاركته في المؤتمر السنوي لتمكين الشباب (إمباور 2017) الذي أقيم في مركز الطلاب بالمدينة التعليمية التابعة لجامعة حمد بن خليفة، إذ شهد الحدث استضافة ورشة عمل خاصة ناقشت المبادئ الأساسية للنفاذ ومشروعها العالمي، من تقديم خبير السياسات في «مدى» أحمد حبيب. واستُهلت الورشة باستكشاف التفسيرات الخاطئة المجتمعية والأحكام المسبقة على الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والتوعية بهدف الحد منها، وكذلك مناقشة كيف يمكن لمشروع النفاذ على المستوى العالمي تقديم الخدمات والمحتوى بشكل أكثر فعالية، إضافة إلى الاطلاع على العقبات الرئيسة التي يواجهها الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمتمثلة بغياب الوعي بإمكانات وقدرات هذه الفئة من المجتمع، كما تم تسليط الضوء على أهمية التفكير بحلول النفاذ في مختلف المهن والسعي نحو بناء مدن ومجتمعات أكثر ملاءمة للجميع. وتركزت الأهداف الرئيسة لمركز مدى من خلال المشاركة في «إمباور 2017» إلى التعريف بأهدافه الاستراتيجية وإظهار أهمية بناء مساحات تؤمّن نفاذ الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تصميم المحتويات والبرامج التي تتمتع بخصائص النفاذ. و قالت الرئيس التنفيذي ل«مدى» مها المنصوري: «نحن في «مدى» نسعى دائمين إلى دعم الفعاليات المحلية والمشاركة فيها، إذ تلعب هذه النشاطات دوراً حيوياً في تحقيق أحد أهدافنا الرامية إلى توعية المجتمع القطري وتبادل المعرفة بين أفراده». وأضافت: «نهدف أيضاً من خلال هذه المشاركات إلى تثقيف المجتمع بأهمية التكنولوجيا المساعدة وقدرتها على تغيير حياة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم في تخطي الحواجز والاستفادة من إمكاناتهم لتحويلها إلى قدرات». واستطردت بالقول: «تشكل مشاركتنا في المؤتمر السنوي لتمكين للشباب (إمباور 2017) فرصة عظيمة لدعم الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ونأمل بأن يكون لمشاركاتنا هذه دور خاص في أن يدرك ذوو هؤلاء الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام أن هذه الفئة من المجتمع تمتلك القدرات ذاتها لكل الفئات الأخرى، لاسيما عند توافر التكنولوجيا المساعدة التي تناسب حاجاتهم الخاصة». وتتمحور الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية ل«مدى» حول ثلاثة ركائز أساسية وهي: «التعليم، والتوظيف، والمجتمع»، ويهدف المركز من خلال ورشة العمل هذه، إلى تثقيف الجيل الجديد من منشئي المحتوى والمصممين ومنسقي البرامج - لأجل بناء ثقافة نفاذ المحتوى وأتباعها في مكان العمل، إذ يتطرق المؤتمر السنوي لتمكين للشباب هذا العام إلى مجموعة متنوعة من القضايا ذات الصلة بالتنمية المستدامة، إضافة إلى التركيز على السياحة المستدامة من منظور الشباب.