تمحور المؤتمر الضريبي السنوي ل «ديلويت الشرق الأوسط» لإطلاع الرؤساء التنفيذيين والمهنيين في منطقة الشرق الأوسط على المستجدات الضريبية الأخيرة، والذي استضافته دبي، حول كيفية مساعدة المسؤولين «على مواكبة المشهد الضريبي في بيئة متقلبة باستمرار، وعلى رسم مسار التغيير لدى حدوثه». ونوقشت في المؤتمر المستجدات في الأسواق المحلية والدولية ومدى تأثيرها على نشاطات المؤسسات في المنطقة خلال العام الحالي وما بعده. وعرضت عملية الإصلاح التي تشهدها الضريبة على القيمة المضافة في دول مجلس التعاون الخليجي، والتعديلات الأخيرة التي أجريت على قانون ضريبة الدخل في سلطنة عُمان، وعلى لوائح الزكاة الجديدة في المملكة العربية السعودية، ومكافحة تآكل القاعدة الضريبية ونقل الأرباح، وتسعير الأرباح وهو عبارة عن ترتيبات في التسعير تتعلّق بكل الصفقات بين الشركات ذات الأعمال المترابطة، كما التجارة الدولية، والتكنولوجيا ذات التغييرات الجذرية في الأسواق. وأوضح الشريك المسؤول عن الخدمات الضريبية في «ديلويت الشرق الأوسط» نعمان أحمد، أن «أحداً لا يستطيع قراءة المستقبل تماماً، لكن الغد سيختلف إلى حد كبير عن اليوم». واعتبر أن «نماذج الأعمال الجديدة ستتحدى المفاهيم الضريبية التقليدية». وأكد أن «استيعاب كل ما يحدث من تغييرات في القطاع الضريبي، يشكل تحدياً أمام المسؤولين عن الخدمات الضريبية». وقال الشريك المسؤول عن الخدمات الضريبية الدولية في «ديلويت الشرق الأوسط» أليكس لو، «نحن اليوم في خضم إعادة النظر في وضع الضريبة عالمياً، وهو وقت تتغير فيه كل مكونات المشهد الضريبي العالمي القديم، ويخلق في المقابل مستقبلاً مغايراً بالكامل مع زيادة الشفافية وتطور التقنيات المتبعة، والتغيرات التنظيمية الداخلية الدقيقة والفاعلة». وخلُص مشدداً على أن «ديلويت» تدعم زبائنها في هذه المرحلة الدقيقة، لمساعدتهم على بناء أساس رصين وقيادة نموذج تشغيلي فاعل، من خلال التركيز على العملية ككل، باستخدام التكنولوجيا المناسبة والموارد والحوكمة اللازمة في هذا الإطار».
