أسبوع من التقلب في بورصات الخليج

طغى التقلب على أداء البورصات الخليجية خلال الأسبوع، وإن بقيت التداولات خاضعة للمخاوف المتعلقة بتقلبات أسعار النفط. وتحققت المكاسب الأكبر في الكويت (3.42 في المئة)، التي تلتها أبو ظبي (1.54 في المئة) فالبحرين (0.90 في المئة) فقطر (0.81 في المئة) فالسعودية (0.68 في المئة)، وفق التقرير الأسبوعي ل «مجموعة صحارى» ومقرها دبي. واقتصرت الخسائر على بورصتي دبي (1.70 في المئة) وعُمان (0.59 في المئة).
وكتب رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي في تحليله الأسبوعي أن الأداء العام للبورصات الخليجية سجل مزيداً من التذبذب والتقلب خلال تداولات الأسبوع، وسط تراجع قيم السيولة المتداولة على صعيد المتعاملين الأفراد والمؤسسات، فيما انقسم الأداء خلال جلسات التداول بين المضاربة على الأسهم القيادية واقتناص الفرص التي أفرزتها التقلبات المتواصلة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة».
وأضاف: «بين هذا الاتجاه وذاك، بقيت المحركات الرئيسة لأسواق المال في المنطقة ضاغطة على الأداء وأنتجت مزيداً من السلبية والضعف، إذ استمرت تقلبات أسعار النفط وتراجعت المحفزات الإيجابية النوعية، ولم يطرأ أي تحسن على مؤشرات الثقة من المستثمرين الأفراد لدفعهم إلى ضخ مزيد من السيولة وأخذ مراكز استثمارية تتسم بالمخاطرة، لتنهي البورصات تداولاتها الأسبوعية في منطقة عدم الاستقرار القابل للاستمرار».
وسجلت السوق السعودية تحسناً في أدائها، وبلغ ارتفاع مؤشرها 46.38 نقطة أو 0.68 في المئة ليقفل عند 6878.68 نقطة وسط انخفاض أحجام التداولات وقيمها، إذ تناقل المستثمرون ملكية 150 مليون سهم بقيمة 2.9 بليون ريال (770 مليون دولار).
وتراجعت سوق دبي بضغط قاده القطاع العقاري مع تراجع سهم «اعمار» بنسبة فاقت ثلاثة في المئة خلال أسبوع، وأقفل مؤشر السوق عند 3461.43 نقطة خاسراً 59.9 نقطة أو 1.7 في المئة، وتراجعت أحجام التعاملات وقيمها بنسبة كبيرة. وتناقل المستثمرون ملكية 748 مليون سهم بقيمة 1.2 بليون درهم (326 مليون دولار). وارتفع مؤشر سوق أبو ظبي مدعوماً من أسهم قيادية على رأسها أسهم «اتصالات» و «الخليج الأول» و «الدار العقارية»، فكسب 68.4 نقطة أو 1.54 في المئة ليقفل عند مستوى 4495.28 نقطة، وتراجعت الأحجام والقيم إذ تداول المستثمرون 267.4 مليون سهم ب680.5 مليون درهم.
وتحسن أداء مؤشرات الأداء في السوق الكويتية في ظل تراجع مؤشرات الأحجام وقيم السيولة، فارتفع المؤشر السعري 232.75 نقطة او 3.42 في المئة ليقفل عند 7043.46 نقطة، وارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.54 في المئة ومؤشر «كويت 15» 0.63 في المئة. وتراجعت الأحجام والقيم بنسبة 3.13 و2.95 في المئة على الترتيب، وتداول المستثمرون 1.89 بليون سهم بقيمة 162.04 مليون دينار (531 مليون دولار) نفذت من خلال 34 ألفاً و930 صفقة.
وارتفع مؤشر السوق القطرية وسط تراجع مؤشرات السيولة والأحجام. وارتفع المؤشر العام الى مستوى 10445.24 نقطة بزيادة 84.21 نقطة أو 0.81 في المئة. وانخفضت الأحجام والقيم بنسبة 50.55 و57.7 في المئة على الترتيب. وتداول المستثمرون 50.7 مليون سهم بقيمة 1.81 بليون ريال (500 مليون دولار).
وسجلت البورصة البحرينية ارتفاعاً وسط دعم قادته الصناعة التجارية، وكان الارتفاع بواقع 12.02 نقطة او 0.90 في المئة ليقفل المؤشر عند 1375.55 نقطة، وانخفضت أحجام التداولات بينما ارتفعت قيمتها بنسبة 0.75 في المئة و2.42 في المئة على الترتيب. وتداول المستثمرون 20 مليون سهم بقيمة 5.92 مليون دينار (16 مليون دولار) نفذت من خلال 386 صفقة.
وسجلت البورصة العمانية تراجعاً بضغط من كل قطاعاتها وسط تراجع لمؤشرات السيولة والأحجام، واقفل مؤشر السوق عند مستوى 5635.08 نقطة بانخفاض بلغ 33.25 نقطة او 0.59 في المئة، وارتفعت الأحجام والقيم بنسبة 6.83 و14.88 في المئة على التوالي. وتناقل المستثمرون ملكية 85.7 مليون سهم بقيمة 25.2 مليون ريال (65 مليون دولار) نفذت من خلال ثلاثة آلاف و66 صفقة.