لا يزال عبدالحليم حافظ متربعاً على قمة الغناء العربي على رغم مرور 40 عاماً على رحيله. وتأكد ذلك من نفاد تذاكر الحفلة التي تنظمها دار الأوبرا المصرية على مسرحها الكبير إحياءً لذكرى العندليب الأسمر في الثامنة مساء الأحد المقبل. وقالت رئيسة دار الأوبرا المصرية إيناس عبدالدايم إن برنامج الحفلة التي يحضرها وزير الثقافة المصري حلمي النمنم يبدأ بعرض فيلم تسجيلي عن مشوار عبدالحليم حافظ (1923 – 1977) يليه تكريم عدد من الموسيقيين والشعراء والإعلاميين الذين رافقوا العندليب في المشوار الذي بدأ في أوائل خمسينات القرن الماضي عبر الإذاعة المصرية، بتسليمهم درع الأوبرا. وفي القائمة المطرب محمد شبانة (ابن شقيق الفنان الراحل)، الموسيقيون ميشال المصري، هاني مهني، مجدي الحسيني، سعد محمد حسن، سعيد هيكل، محمد مصطفى كامل، رضا رجب، عمر فرحات، عادل صموئيل إسحاق، حسين صابر، مجدي بولس، جلال فودة، يسري عبدالمقصود، الشاعر مصطفى الضمراني، والصحافي مفيد فوزي. وقالت رئيسة الإدارة المركزية للموسيقى الشرقية جيهان مرسي إن برنامج الحفلة التي تحييها الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة مصطفى حلمي يتضمن مشاركة نجوم الغناء في الفرقة نفسها مع المطرب محمد ثروت. وفي الجزء الأول أغنيتا «نبتدي منين الحكاية»، «الحلوة»، أداء محمد طارق، ودويتو «احتار خيالي»، أداء يحيى عبدالحليم وياسمين علي، صولو غيتار «بلاش عتاب» للعازف وحيد ممدوح، دويتو «لحن الوفا» أداء أحمد سعيد ومي حسن، «المركب عدت» و«مغرور» أداء خالد عبدالغفار. ويحيي الجزء الثاني محمد ثروت، ويتضمن أغاني «تخونوه»، «موعود»، «يا قلبي خبي»، «مداح القمر»، «ماشي الطريق»، «فاتت جنبنا»، «حاول تفتكرني». وتختتم الحفلة برائعة الشاعر نزار قباني والملحن محمد الموجي «قارئة الفنجان». وأوضحت عبدالدايم إن إحياء الذكرى ال40 لرحيل العندليب سينتقل إلى مدينتي الإسكندرية ودمنهور في حفلات تقدمها فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة عبدالحميد عبدالغفار، وفرقة الموسيقى العربية بقيادة محمد إسماعيل الموجي. اسمه الحقيقي عبدالحليم علي شبانة، ولد في قرية تابعة لمحافظة الشرقية في شمال مصر في 21 حزيران (يونيو) 1929، تخرج في معهد الموسيقى العربية عام 1949، وعمل لسنوات عدة مدرساً للموسيقى قبل أن يلتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفاً على آلة الأوبوا. اكتشف موهبته في الغناء الإذاعي حافظ عبدالوهاب وسمح له باستخدام اسمه الأول «حافظ» بدلاً من شبانة. بدأ بأغنيتي «صافيني مرة» تلحين محمد الموجي، و «لقاء» للملحن كمال الطويل. حقق نجاحاً ساحقاً ولقب ب «العندليب الأسمر»، وواصل تعاونه مع الموجي والطويل وكذلك محمد عبدالوهاب وبليغ حمدي. توفي عبدالحليم حافظ في لندن في 30 آذار (مارس) 1977 تاركاً إرثاً فنياً ضخماً ما زال يثري الساحة الغنائية في مصر والعالم العربي.