اكتشفت قوات حكومية جزائرية، كميات كبيرة من الأسلحة في منزل مهجور في محافظة البليدة (50 كيلومتراً جنوب العاصمة)، من بينها معدات تفجير، من دون أن تكشف وزارة الدفاع عن وجهة الأسلحة أو الجهة التي كانت تنوي استعمالها، إذ تباينت المعلومات عن فترة تخزين تلك الأسلحة. وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس، أنها حجزت كميات من السلاح والذخيرة والمتفجرات في منزل مهجور في البليدة، ثاني أكبر محافظات الوسط وأقربهم إلى العاصمة «في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل استغلال المعلومات». وأضافت الوزارة في بيان أن القطع المضبوطة شملت «رشاشين ومسدسين آليين من نوع بيريتا و4 قنابل يدوية و11 مخزناً وكمية ذخيرة ومتفجرات ومعدات تفجير»، فيما دمرت مفارز أخرى خلال عمليات بحث وتمشيط في كل من بومرداس وجيجل 8 مخابئ للإرهابيين، تحتوي على كمية من المواد الغذائية والفرش. وذكرت مصادر أن الأسلحة كانت مخبأة داخل مسكن مؤسس جمعية الإصلاح والإرشاد المفقود محمد بوسليماني، وهو أحد القادة السابقين المقربين من مؤسس حركة «مجتمع السلم» الراحل محفوظ نحناح، وعلم أن أحد السكان وجد قطعة سلاح وهو يبحث عن قطع حديدية بين الردم لمسكن المفقود بوسليماني، الذي تم هدمه في بحر الأسبوع الماضي لأجل إنجاز مشروع مكتبة لطلبة العلم، قام على اثر ذلك بتبليغ الشرطة عن وجود مسدس بدأ يتآكل من الصدأ. وخلال عملية تفتيش موسعة لوحدات الشرطة المختصة، عُثر على كمية من الأسلحة الفردية العائدة إلى فترة الوجود الفرنسي. من جهة أخرى، أوقفت مفارز للجيش الجزائري وعناصر الدرك وحرس الحدود 23 مهاجراً غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة، خلال عمليات منفصلة في كل من تلمسان ومعسكر وعين تموشنت وأدرار وتمنراست إلى ذلك، شرع المترشحون المنفردون والأحزاب الصغيرة منذ بداية الأسبوع، بسحب استمارات الترشح المتعلقة بجمع التوقيعات تحسباً للمشاركة في الانتخابات الاشتراعية المقررة في 4 أيار (مايو) المقبل، حيث يلزم القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، المرشحين المنفردين والأحزاب التي لم تحصل على 4 في المئة من الأصوات في الانتخابات الماضية، جمع 250 توقيعاً على الأقل لكل مقعد مطلوب شغله. على صعيد آخر، أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل أمس، أمام وفد أحزاب ليبية بقيادة علي بشير الزويك في العاصمة الجزائرية، التزام بلاده بمواصلة جهودها الرامية إلى دعم مسار الأممالمتحدة الهادف إلى التوصل لتسوية سياسية للأزمة في ليبيا. وذكّر مساهل ب «أساسيات الموقف الثابت للجزائر التي تسعى إلى التوصل لتسوية سياسية للأزمة في ليبيا من خلال حوار وطني يشمل جميع الأطراف الليبية بعيداً من كل تدخل خارجي». ويأتي اللقاء الذي يندرج ضمن إطار المشاورات التي تجريها الجزائر مع شخصيات وقادة سياسيين ليبيين حول التطورات الأخيرة للوضع في بلادهم، لاسيما على الصعيدين السياسي والأمني.