قفزت أسعار مواد البناء في محافظة الخرخير التي تقع على الشريط الحدودي مع اليمن إلى مستويات غير مسبوقة، خصوصاً الأسمنت والبلك الأحمر الذي تضاعفت أسعارهما، إضافة إلى ارتفاع المواد الأخرى، بسبب منع حرس الحدود دخولها إلى محافظة الخرخير، فيما ينتظر أهالي المحافظة «الفرج» بعد أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتأمين منازل ومساكن لهم قبل قدوم الشتاء، في حين لم تنفذ الشركة شيئاً يذكر حتى الآن. وقال أحد تجار مواد البناء مبارك المنهالي ل «الحياة»، إن «كيس الأسمنت بلغ سعره نحو 100 ريال، والبلك الأحمر 10 ريالات للحبة الواحدة». من ناحيته، أكد محافظ الخرخير سعيد بن عبدالله الشهراني ل «الحياة»، أن «هناك توجيهات سابقة من أمانة منطقة نجران تمنع البناء في المحافظة نهائياً، ونظراً لعدم التزام المواطنين وسكان الخرخير بذلك، قامت الجهات الأمنية بمنع دخول مواد البناء إلى وقت غير معلوم، وقامت البلدية بتنفيذ ذلك». وتابع يقول: «كل المشاريع الحكومية وتوزيع المخططات ممنوعة في الوقت الحاضر». وبشأن بناء المنازل الجاهزة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، قال الشهراني: «لم يتم العمل حتى الآن في البيوت الجاهزة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لتأمين450 بيتاً جاهزاً (بركسات) لسكان الخرخير من قبائل المهرة وآخرين، بدلاً عن الخيام الموقتة التي أمنتها وزارة المالية لهم»، مشيراً إلى أنه تم ترسية العقد على شركة لكنها لم تنفذ شيئاً حتى الآن. أما رئيس بلدية الخرخير مبارك الصيعري، فأوضح أن البلدية تلقت أوامر بمنع البناء منذ سبعة أشهر، لكنه لا يعلم ما إذا كان هناك منع من قبل حرس الحدود لدخولها إلى محافظة الخرخير أم لا». وكان خادم الحرمين الشريفين أصدر توجيهاً لوزارة المالية لتأمين 450 بيتاً جاهزاً لسكان الخرخير من قبائل المهرة وآخرين، وذلك بعد أن رفع أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز لوزارة الداخلية حاجة عدد من الأسر من سكان الخرخير للسكن. ويبلغ عدد الأسر من قبيلة المهرة التي تعيش في خيام 250 أسرة.