نجا خبير روسي يعمل في اليمن من محاولة اختطاف أمس وتمكن من قتل مسلحين كانا ضمن عصابة تنتظر خروجه من محل حلاقة في صنعاء، في وقت باتت عمليات خطف الأجانب في اليمن ظاهرة متفشية في السنوات الأخيرة للحصول على فدية مالية أو الضغط على السلطات لتلبية مطالب معينة. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان ل «الحياة» إن «مواطناً روسياً يعمل خبيراً نفطياً في اليمن أطلق النار من مسدسه على العصابة المسلحة التي حاولت اختطافه أمس لدى خروجه من محل الحلاقة في حي حدة جنوب العاصمة، ما أدى إلى قتل المسلحين وفرار باقي المجموعة على متن سيارة «تويوتا». وكانت السلطات تمكنت قبل أيام من إطلاق سراح طبيب من أوزبكستان يعمل في أحد مستشفيات مدينة مأرب (شرق صنعاء) بعد جهود قبلية مع خاطفيه مقابل الحصول على حصانة من الملاحقة الأمنية وفدية مالية أفادت مصادر أنها تعادل 50 ألف دولار. ولا يزال مصير ديبلوماسي إيراني ومواطن ألماني وثالث جنوب أفريقي مجهولاً وسط تهديدات الخاطفين المتكررة ببيعهم إلى تنظيم «القاعدة» إذا لم تستجب السلطات مطالبهم، غالبيتها مالية. ويعتقد مراقبون أمنيون أن مسلحي القبائل باتوا يحترفون عمليات خطف الأجانب باعتبارها أقصر الطرق للحصول على الأموال مستغلين حالة انفلات الأمن وضعف أجهزة الدولة التي تعيش عملية انتقالية منذ أكثر من ثلاث سنوات يتخللها صراع سياسي شديد وظروف اقتصادية حادة.
