قال باحثون أميركيون إن الأشهر الأربعة الأولى من حياة المواليد الجدد مهمة لنمو وتحديد نمط النوم بالنسبة للرضع الذين قد تتراوح ساعات نومهم ما بين خمس إلى ثماني ساعات يومياً. وقالت الطبيبة الباحثة جنيفر شو، طبيبة الأطفال وأخصائية الاستشارات الصحية في شبكة "سي أن أن"إن " النوم مهم لتحقيق النمو الأمثل والتطور كما قد يساهم في تحديد مزاج الرضيع". وأوضحت شو أن المواليد الجدد ينامون ما بين 16 إلى 20 ساعة يومياً، ويميلون للنوم أكثر ليلاً مقارنة مع النهار بعد بلوغهم عدة أسابيع. وفي الدراسة التي نشرت في دورية "طب الأطفال"، طلب الباحثون من 75 والداً وضع مذكرات حول أنماط نوم أطفالهم لمدة ستة أيام في الشهر على مدى عام كامل. واستخدمت ثلاثة معايير للحكم على مدى استغراق الرضيع في النوم طيلة الليل، وهي: النوم دون انقطاع من منتصف الليل حتى الساعة 5 صباحا، والنوم لمدة ثماني ساعات دون انقطاع، أو النوم دون انقطاع من الساعة العاشرة مساءاً وحتى السادسة صباحاً. ووجدت الدراسة أن معظم الرضع ينامون لمدة خمس إلى ثماني ساعات عند بلوغهم الشهر الرابع، وأن الكثير من المواليد الجدد يأخذون قسطاً من النوم لدى نوم بقية أفراد الأسرة، 50% منهم في الشهر الخامس. وذكرت شو أن الشهر الأول هو الإطار المثالي للمساعدة على تعزيز عادات نوم جيدة في الأطفال، ومن المرجح أن يعيد الرضيع تنظيم ذاته خلال الفترة المتوقعة من أربعة إلى خمسة أشهر، وشددت على ضرورة تناسق ساعات النوم خلال الأشهر الأولى لمساعدة الرضع على تطوير هذا التنظيم الذاتي. كما أوصى باحثون متخصصون في مجال نوم الأطفال، بأهمية أن ينام الأطفال بعيداً من أبويهم في مراحل الطفولة المبكرة، لما قد يحدثه هذا من انعكاس إيجابي على صحتهم في المستقبل. وذكرت دراسة، نشرت أواخر العام الماضي، أن نوم الأطفال في غرفهم بعيداً عمن الآباء والأمهات، لا يحسن فقط المزاج العام للطفل وسلوكه خلال اليوم، وإنما ينعكس إيجابياً على صحتهم وبنيتهم المستقبلية، فالأولاد الذين لا ينامون يواجهون خطر زيادة الوزن، وصعوبات عاطفية وسلوكية.