قام آدم روزنبيرغ بتسجيل كلامه أثناء نومه كل ليلة لمدة عام كامل، في محاولة لمعرفة المقصود من حديثه وسبب اختياره هذه الكلمات. وجمع روزنبيرغ في فيديو نُشر عبر «يوتيوب» جميع الأحاديث العشوائية على مدار العام، كان بعضها مفهوماً والآخر عبارة عن تأوهات وهلوسات، وفق ما نشرته النسخة الأميركية من «هافينغتون بوست». واحتوى الفيديو الذي شُوهد أكثر من 400 ألف مرة منذ نشره في 12 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، على بعض الأحاديث المفهومة مثل «فقط أضف إليه الغبار!» أو «انظر لأنك تتصرف مثل شخص مقرف» أو «أنت غامض» أو «إنها فاخرة» أو أجزاء غير مفهومة مثل «ذات مرة هاني باني هاني براني سبوني سبونر» و «بوبا جاني رائعة». ووصف الخبراء في «مؤسسة النوم الوطنية» ظاهرة التحدث أثناء النوم أو «Somniloquy» بأنها «التحدث أثناء النوم دون وعي بذلك»، وهي أكثر شيوعاً بين الرجال والأطفال، لكن يمكن أي شخص أن يمر بها. ويشعر بعض الأشخاص بالخوف لعدم تذكّرهم ما قاموا به عند الاستيقاظ، خصوصاً أن الأصوات واللهجات التي تُستخدم أثناء النوم لا يجب بالضرورة أن تكون من طبيعة الشخص نفسه، لذلك فإن سماعها يكون طريفاً ومضحكاً، تماماً كما حدث مع روزنبيرغ عندما قام بجمع الأصوات. وقال أخصائي النوم الحاصل على شهادة الدكتوراه ومؤلف كتاب «The Power Of When»، مايكل بريوس: «يحدث الكلام والمشي أثناء النوم مع نحو 25 في المئة من الأطفال وواحد في المئة من البالغين، لكنها ليست ظاهرة نادرة». وأضاف بريوس أن الأصوات والكلمات التي يُصدرها الشخص أثناء نومه «لا تستحق الاهتمام، كما لا توجد بيانات تشير إلى أن الكلام له طبيعة تنبؤية»، في حين ترى «مؤسسة النوم الوطنية» أن الكلام أثناء النوم قد «يتعلق بالعلاقات والخبرات السابقة للشخص». وأضافت المؤسسة أن الكلام أثناء النوم يحصل غالباً عندما يكون الشخص مجهداً أو كئيباً أو حُرم من النوم لفترة طويلة، ناصحةً بأهمية استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان هناك سبب طبي وراء هذا الأمر.