تسوس الأسنان في بريطانيا يرتفع، وأصابع اللوم تتجه إلى السكر

يقتلع حوالى 41 ألف طفل في المملكة المتحدة أسناناً متسوسة سنوياً تحت التخدير العام في المستشفيات، بسبب الاستهلاك الكبير للأغذية والمشروبات السكرية، بحسب الخبراء.
ويتم اقتلاع الأسنان عادة في المستشفيات عند تعذر التعامل معها من قبل أطباء الأسنان بسبب تضررها بشكل كبير، بحسب صحيفة "دايلي مايل" البريطانية.
وقال عميد كلية طب الأسنان في الجامعة الملكية للجراحين البروفيسور نايجل هانت: "يمكن ملاحظة تأثيرات السكر الوحشية من خلال أعداد الأطفال والمراهقين التي نشهدها يومياً في المستشفيات. ونضطر في غالبية الأوقات إلى اقتلاع الأسنان المتسوسة تحت التخدير العام".
وأضاف: "الأمر المحزن أن المشكلة يمكن تجنبها بنسبة 90 في المئة بالوقاية فقط، ومع ذلك لا نزال نعاني منها وبشكل كبير".
وأشار إلى أن ضرائب الحكومة على منتجات السكر ستقلل من استهلاكه، إلا أنها تحتاج إلى دعم الحملات الصحية العامة لنشر الوعي حول أهمية صحة الفم والأسنان واللثة.
وبحسب هانت، يجب تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، كما يجب الحد من استهلاك السكر، والالتزام بزيارة طبيب الأسنان للحفاظ على صحتهم.
وتوفر هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا علاجاً مجانياً للأسنان للأطفال والمراهقين تحت عمر ال 18 عاماً.
وأظهرت الإحصاءات أن عمليات اقتلاع الأسنان المتسوسة في المستشفيات للأطفال تحت سن ال 18 بلغ عددها 40800 عملية في عامي 2015 و2016. وبلغت تكلفتها 35.6 مليون جنيه استرليني.
وتأتي هذه الإحصاءات بعد أسبوع من تحذيرات الصحة العامة في انكلترا أن الأطفال يتناولون نصف استهلاكهم اليومي الموصى به من السكر على الفطور فقط.
وتوصي الحكومة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الرابعة والسادسة باستهلاك يومي لا يزيد عن خمس ملاعق صغيرة من السكر، بينما تزيد الكمية إلى ست ملاعق صغيرة للأطفال بين عمر السابعة وال 10.