أكد مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ أن السعودية خطت خطوات عدة في مكافحة الإرهاب وتصويره على الحقيقة، لتحذير الناس منه وإرشادهم إلى أن هذا الداء العضال لا يريد للأمة خيراً وإنما هدفه الفساد والإفساد. وقال في كلمة مسجّلة بثّت للحضور خلال افتتاح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة الإرهاب الذي تنظمه الجامعة الإسلامية أمس: «إن السعودية كانت من أوائل الدول الموقعة على مكافحة الإرهاب والتصدي له، وسعت إلى تحذير المجتمع الدولي من الإرهاب وخطره، وحقيقة الإرهاب التعدي على الناس بسفك الدماء، هتك الأعراض، ونهب الأموال وتهديد الأمن والاستقرار وهو فساد حق فساد» من جهته، أوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن السند أن السعودية تبوّأت مكان الصدارة في العالم في مكافحة الإرهاب مكافحة أمنية وفكرية، ويأتي هذا المؤتمر في سلسلة جهود المملكة الفكرية والأمنية، إذ انطلقت برامج وفعاليات وخطط ومناهج في ردّ من تورط في العمليات الإرهابية إلى الحق. وكشف عن أن الإحصاءات أعلنت أكثر من 90 في المئة ممن خضعوا لبرنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة عادوا إلى رشدهم ورجعوا إلى طريق الإسلام الصحيح ومنهجه، وأصبحوا أدوات لمكافحة الإرهاب ومفاتيح خير في مجتمعاتهم. وأعلن أن من بواكير نجاح المؤتمر طرح مبادرة لإنشاء كرسي بحثي عن المراجعات الفكرية تكفل به مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل. من جهة أخرى، استعرض الدكتور العنقري قبيل افتتاح المؤتمر الوقفة التي نظمها طلاب الجامعة، وشارك فيها أكثر من 1000 طالب يمثلون أكثر من 200 جنسية ولغة من مختلف بلدان العالم، وحملوا لافتات بلغاتهم يُعلنون فيها إدانتهم للإرهاب والتطرّف، كما افتتح معرض المسابقة الدولية للخط العربي التي تنظمها الجامعة على هامش المؤتمر، وتنافس فيها خطاطون من 13 دولة في كتابة نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التي تحرّم الإرهاب وسفك الدماء.