يتوقع محللون أن تتركز السيولة المتاحة للتداول في سوق المال السعودية على أسهم الشركات الصغيرة بعد إعلان الشركات المساهمة نتائجها المالية عن الربع الأول من هذه السنة. وكانت المصارف السعودية أنهت إعلان نتائجها هذا الأسبوع محققة أرباحاً صافية بلغت 10.6 بليون ريال (2.8 بليون دولار)، في مقابل 9.9 بليون للفترة ذاتها من العام الماضي، و8.48 بليون ريال للربع السابق بزيادة 24.86 في المئة. وكانت مساهمة قطاع المصارف في السيولة تراجعت هذا الأسبوع إلى 8.3 في المئة، في مقابل 20 في المئة لقطاع التأمين، و12 في المئة لقطاع الزراعة والصناعات الغذائية. ومازالت سوق المال تركز أساساً على سيولة الأفراد التي تكون وجهة معظمها إلى أسهم المضاربات للحصول على ربح سريع. ووفق إحصاءات «تداول» عن آذار (مارس)، يستحوذ الأفراد على 88.2 في المئة من قيمة الأسهم المشتراة بما يعادل 171 بليون ريال، وعلى 92 في المئة من قيمة مبيعات الأسهم بما يعادل 178 بليون ريال، فيما بلغت مساهمة المؤسسات في السيولة نحو 11 في المئة من عمليات شراء الأسهم. وسجلت السوق هذا الأسبوع ارتفاعاً في معدلات الأداء بتأثير زيادة المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، صاحبه ارتفاع في أسعار 70 في المئة من الأسهم المدرجة معظمها من الشركات الصغيرة التي يبقى تأثيرها محدوداً في المؤشر، بينما جاء من ضمن الأسهم المتراجعة معظم أسهم قطاع المصارف، والبتروكيماويات، وست شركات من قطاع الأسمنت. وسجل المؤشر خلال هذا الأسبوع تذبذباً محدوداً خلال الجلسات، لينهي الأسبوع عند مستوى 9530.58 نقطة، في مقابل 9508.57 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي بزيادة 22.01 نقطة نسبتها 0.23 في المئة، لترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 995 نقطة، نسبتها 11.66 في المئة، مقابل مكاسب بلغت 25.50 في المئة لعام 2013. ودعمت النتائج الإيجابية للشركات المساهمة الطلب على الأسهم، لترتفع السيولة المتداولة هذا الأسبوع إلى 61.7 بليون ريال (16.4 بليون دولار)، في مقابل 56.15 بليون ريال (15 بليون دولار)، للأسبوع الماضي، بزيادة نسبتها 10 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة سبعة في المئة إلى 1.96 بليون سهم، نُفذت من خلال 1.07 مليون صفقة، مقابل 967 ألف صفقة بارتفاع 12 في المئة. وخالفت 5 قطاعات اتجاه السوق، وتراجعت مؤشراتها بنسب متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر «الطاقة» الهابط 4.92 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» المتراجع 1.23 في المئة، ثم «المصارف» بخسارة 1.12 في المئة. وفي المقابل ارتفعت مؤشرات 10 قطاعات، أبرزها مؤشر «النقل» الصاعد 7.66 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» بزيادة نسبتها 6.09 في المئة. وتصدّر سهم «الدرع العربي» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 23.47 في المئة إلى 45.56 ريال، تلاه سهم «وفا للتأمين» الصاعد 17.56 في المئة إلى 112.86 ريال، بينما سجل سهم «وقاية للتكافل» أكبر خسارة بلغت 15.99 في المئة، مسجلاً 24.53 ريال، تلاه سهم «وفرة» الهابط 12.64 في المئة إلى 49.14 ريال.