توقعت هيئة مراقبة نوعية الهواء «ايرباريف» في باريس بأن تنحسر حالة التلوث الشديدة التي تضرب العاصمة الفرنسية منذ 10 أيام بحلول نهاية الأسبوع الحالي. وتعاني باريس وضواحيها منذ 10 أيام من أعلى مستوى من التلوث الشتوي والأطول، منذ ما لا يقل عن 10 سنوات. وقالت مسؤولة في هيئة «ايرباريف» إن انبعاثات الجزيئات الدقيقة تنخفض عادة في عطلة نهاية الأسبوع، ونتوقع أن تبدد الرياح جزءاً من التلوث، ولكن الحذر سيبقى قائماً الأسبوع المقبل. وأوضحت الهيئة أن هذا المستوى العالي من التلوث ناجم عن ارتفاع في انبعاثات الجزيئات الدقيقة المرتبطة بالتدفئة الخشبية وحركة السير، فضلاً عن استمرار الأحوال الجوية المؤاتية لبقائها مثل قلة الرياح. ولا يقتصر التلوث على باريس بل يشمل مناطق اخرى منها وادي الرون الصناعي والنورماندي في الغرب، والشمال الفرنسي ومدن الالب والبيرينيه، ومدينة ليون في الوسط الشرقي. وللمرة الرابعة في غضون 20 سنة لجأت السلطات في باريس وضواحيها الى اعتماد حركة السير بالتناوب. يشار إلى أن الجزئيات الصغيرة مضرة بالصحة، إذ يمكنها التسبب بأمراض سرطانية وربو وأمراض قلبية وعائية ومشاكل في التنفس. ويتسبب ثاني اكسيد النيتروجين الصادر عن محركات الديزل خصوصاً، بالربو وأمراض الرئتين لدى الأطفال.