قال رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السابق الدكتور رياض نجم إن المملكة بحاجة إلى نظام جديد لتنظيم عمل وسائل الإعلام ودعم الاستثمار فيها، مشيراً إلى أن المملكة تُعدّ الأقل في الصرف على الإعلان التلفزيوني مقارنة بعدد سكانها الكبير، واستهلاك المواطن السعودي للأجهزة الرقمية الذكية والتلفزيونية، وقضاء ثماني ساعات من وقته يومياً في مشاهدتها. من جهته، أوضح مدير جامعة الطائف مدير مركز «اليونيسكو» الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم الدكتور حسام زمان، خلال مؤتمر أسبار الدولي 2016 المنعقد في الرياض أمس، أن ركائز التحول نحو مجتمع المعرفة في الإطار النظري لليونيسكو هي التعليم الجيد للجميع، ودعم التنوع اللغوي والمشاركة الثقافية، وتوسيع فرص الوصول للمعرفة وإنتاجها بتوظيف التقنية، وحرية التعبير والإبداع والابتكار. وأوضح أن ترجمة تلك الركائز عملياً تبدأ في تحسين جودة التعليم، من خلال التركيز على جودة المعلم اختياراً وإعداداً وتدريباً وتقويماً، وكذلك التحول نحو التركيز على إكساب مهارات التعلم الذاتي وصناعة المعرفة، وتطوير آليات التقويم الخارجي للنظام المعتمدة على قياس المخرجات. وأبان أن التنوع اللغوي والمشاركة الثقافية ينبغي أن يكونا من خلال التعليم من أجل المواطنة العالمية، والتعليم من أجل المسؤولية الاجتماعية، وكذلك الاهتمام بتعليم اللغات ودعم وسائل تعلمها، مشيراً إلى التغيرات الهيكلية التي اعتمدتها جامعة الطائف من خلال تحويل برنامج السنة التحضيرية إلى برنامج دراسات مساندة يدعم دراسة اللغة الإنكليزية، والمهارات العملية طوال فترة الدراسة، بدلاً من تركيزها في سنة واحدة، وما يصاحب ذلك من تغييرات هيكلية في جميع البرامج الأكاديمية. وأشار مدير مركز اليونيسكو الإقليمي إلى أن ركيزة التوظيف التقني للوصول للمعرفة وإنتاجها، يأتي بتطوير المحتوى الإلكتروني التعليمي، وكذلك التحوّل من استهلاك التقنية إلى إنتاجها، من خلال تسهيل تعلم وصناعة البرمجيات، وتشريع الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص والأهلي. وأضاف زمان أن آخر ركائز التحول نحو مجتمع المعرفة هي حرية التعبير والإبداع، موضحاً أن الحرية تصاحبها دوماً المسؤولية، والعمل على تطوير التشريعات الخاصة لدعم الإبداع المؤدي للتغيير وحماية المبادرات، وكذلك تطبيق القوانين الخاصة بالجرائم المعلوماتية وحماية الحقوق الفكرية. من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة «سمة» نبيل المبارك إلى أن حجم المعلومات عالمياً في العامين الماضيين يعادل 90 في المئة من معلومات العالم في السنوات الماضية، موضحاً أن 40 في المئة من النمو الاقتصادي ناتج من عالم الإنترنت، وأضاف: «توجد دول لا تمتلك مقومات النمو، لكنها نمت بنسبة 15 في المئة، بسبب تطويرها تقنيات الإنترنت والاتصال. وقدّر بعض العلماء أن نسبة علاقة البشر مع التقنية قد تصل إلى 70 في المئة في 2020».