دعا الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز إلى منح قضية ندرة المياه ما تستحق من اهتمام وبحث، خصوصاً في العالم العربي ومنطقة الخليج، مشيراً إلى أن استقرار وتنمية هذه المنطقة مقترنان بحل معضلة المياه. ولفت إلى أن هذا الاهتمام يتجسد في رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمر الدولي السابع للموارد المائية والبيئة الجافة الذي تشارك مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية في تنظيمه، ويقام خلال الفترة من 4-6 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأكد أن المؤتمر يحظى بتنسيق علمي لافت عبر التعاون بين جامعة الملك سعود ممثلة في معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، وجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، إذ يضع بين أولوياته تسخير التقنيات الحديثة في دراسات المناطق الجافة وشبه الجافة ومواردها الطبيعية، والتعرف على تقنيات المحافظة على موارد المياه وطرق استدامتها. وشدد على أن «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وفي إطار نهجها التنموي الوطني كانت صاحبة السبق في وضع قضية المياه على طاولة الحوار المجتمعي، من خلال تبني جائزة عالمية تدعو الباحثين والعلماء إلى بذل المزيد من الجهد في الدراسة والتحليل، والابتكار والإبداع، والإثراء بأفكار بناءة، وحلول غير تقليدية، لمشكلة الندرة والتلوث، والتصحر والجفاف، والسخونة المتزايدة في المناخ، وتآكل الشواطئ، وانحسار المُدن الساحلية، والفقر المائي في دول عدة». وجدد الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الدعوة، التي تبناها رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز خلال الاحتفال بتوزيع جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه والذي تم خلال تشرين الثاني (نوفمبر) في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، إلى تنظيم قمة عالمية للمياه، مشيراً إلى أن «على المجتمع الدولي أن يستشعر الأزمة المائية، التي لا تقل خطراً عن الأزمات الاقتصادية، لأنها مسألة تتعلق باستمرار الحياة، وقد تؤدي إلى اشتعال الحروب، كما يؤكد بعض المحللين». يذكر أن المؤتمر الدولي السابع للموارد المائية والبيئة الجافة هو السابع من سلسلة مؤتمرات دولية نظمت منذ 2004، وشارك فيها نخبة من علماء وخبراء المياه حول العالم. ويهدف المؤتمر إلى إتاحة الفرصة لالتقاء العلماء والباحثين والعاملين في قطاع المياه، وتبادل العلوم والمعارف في مجالات البيئة والمياه والصحراء، كما يسهم في الاستفادة من التقنيات الحديثة في دراسات المناطق الجافة وشبه الجافة ومواردها الطبيعية، وكذلك الاطلاع على أحدث الطرق والتقنيات المتبعة في المحافظة على موارد المياه وطرق استدامتها والمحافظة عليها، ويهدف أيضاً إلى تبادل الخبرات بين متخذي القرار والخبراء والعلماء بهدف الوصول إلى تكاملية وشمولية الحلول للمشكلات ذات الصلة بالمياه. ويشمل المؤتمر أربعة محاور رئيسة: الموارد المائية والبيئة الجافة وترشيد المياه والمحافظة عليها واستخدام التقنيات الحديثة في دراسة البيئة الجافة والموارد الطبيعية الخاصة بها. وسيلقى في المؤتمر 73 ورقة علمية، شارك في إعدادها علماء وباحثون من 16 دولة، شملت المملكة والإمارات ومصر والمغرب والجزائر وتونس ولبنان والسودان وماليزيا وباكستان واليابان وبريطانيا وأميركا والتشيك والهند ونيجيريا.