جمال بن عمر: السعودية تدعم «استكمال العملية الانتقالية» في اليمن

بحث وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي، خلال لقائه في صنعاء أمس (الخميس) القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن الدكتور هزاع المطيري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى التحضيرات الجارية لاجتماع أصدقاء اليمن المزمع عقده في 29 نيسان (أبريل) الجاري في العاصمة البريطانية لندن.
وأشاد الوزير القربي، خلال اللقاء – بحسب وكالة الأنباء السعودية - بالجهود التي تبذلها الرئاسة المشتركة في الإعداد والتحضير لاجتماع لندن، موضحاً أن الاجتماع سيناقش الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، إلى جانب العقبات المالية وجوانب الدعم المطلوب من أصدقاء اليمن، واعتماد آلية جديدة لتطوير عمل المجموعة خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، أشاد القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين بالجهود التي تبذلها وزارة الخارجية اليمنية في سبيل التحضير للاجتماع، مؤكداً حرص المملكة على إنجاح الاجتماع للخروج بالنتائج التي يتطلع إليها أبناء الشعب اليمني.
إلى ذلك، أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مستشاره الخاص بشؤون اليمن جمال بن عمر، أن زيارته إلى المملكة كانت لدعم العملية السياسية في اليمن، وقال في بيان أصدره مكتبه (حصلت «الحياة» على نسخة منه): «إن زيارة الرياض استمرت يومين، التقى خلالها كل من ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف».
وأوضح البيان أن «البحث تركز حول تعاون الأمم المتحدة والمملكة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم العملية السياسية في اليمن، بما فيها تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل».
وأبدى ابن عمر تقديره لدور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مساعدة اليمن على استكمال العملية الانتقالية تنفيذاً للمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن رقم 2014 في عام 2011، ورقم 2051 في عام 2012، ورقم 2140 في 2014.
تمويل مشاريع يمنية ب120 مليون دولار
زار وفد الصندوق السعودي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية برئاسة كبير استشارييه عبدالله الشدوخي، أول من أمس موقعي مشروع الميناء الاستراتيجي المستقبلي في منطقتي بروم وضبة بمحافظة حضرموت اليمنية.
واطلع الوفد خلال لقائه رئيس مجلس مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية القبطان أسامة قاسم، على مشروعي الميناء في المنطقتين وما يشملهما من حدود وتضاريس وخصائص، إضافة إلى الدراسات السابقة التي أعدت من الشركات الاستشارية، وما يمتاز به الموقعان المقترحان من مزايا جغرافية وكلفة اقتصادية.
وأوضح الشدوخي، أن مشروع الميناء في حضرموت يعد واحداً من المشاريع التي ستحظى بتمويل من الصندوق بكلفة 120 مليون دولار، ويأتي في إطار دعم المملكة لمسيرة التنمية في اليمن.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي للاطلاع عن قرب على الموقعين المقترحين لإنشاء مشروع الميناء، والتأكيد على إعداد دراسة تقويم مشتركة لإنشائه وكلفته وجدواه الاقتصادية.