أبلغ نائب الرئيس التنفيذي للاستثمار والتسويق في البريد السعودي المهندس محمد العبدالجبار «الحياة» بدء المؤسسة التوسع تدريجياً لتسليم الاقامات عبر «الجوازات» خارج مدينة الرياض خلال مدة زمنية لا تزيد على ستة أشهر. ويأتي حديث العبدالجبار بعد إبرام المؤسسة والمديرية العامة للجوازات اتفاقاً لتسليم الإقامة من طريق مكاتب البريد السعودي، إذ بدأ العمل في نطاق العاصمة الرياض. وأوضح العبدالجبار أن مؤسسة البريد السعودي تتعامل مع عدد من الجهات الحكومية لتسليم وتسلم المستندات والوثائق، ومنها وزارتا «الداخلية» و«العمل»، وعدد من الجامعات السعودية، والبنك السعودي للتسليف والادخار. وتحدث عن وجود اتفاقات موقتة للمؤسسة تتمثل في الاتفاق المبرم مع المنطقة المركزية في المدينةالمنورة لتسلم مستندات ووثائق ملّاك العقارات المنزوعة لتوسعة المسجد النبوي. وكشف نائب رئيس البريد السعودي عن سعي المؤسسة خلال الفترة المقبلة إلى تحويل القطاعات النامية بها إلى شركات مستقلة تابعة لها، مضيفاً: «كانت البداية من خلال قطاعات رئيسة تتمثل في البريد الممتاز، والحوالات المالية، ومكاتب البريد العادية»، مؤكداً أن البريد السعودي يتعاون مع معظم الجهات الحكومية في تعاملاتها. يذكر أن مؤسسة البريد السعودي والمديرية العامة للجوازات أطلقتا بداية العام الحالي خدمة إيصال الوثائق المصدرة عبر خدمات مديرية الجوازات (أبشر) إلى عنوان المستفيد، في إطار اتفاق بين الجوازات والبريد السعودي، واقتصرت خدمة الإيصال على مدينة الرياض كمرحلة أولى للمسجلين في العنوان الوطني من طريق خدمة واصل. و أعلنت المؤسسة خلال الأيام الماضية عن موافقة مجلس إدارتها على تحويل ثلاثة قطاعات إلى شركات، وفق استراتيجية التخصيص التي ينتهجها البريد السعودي، بدءاً من قطاع البريد الممتاز، وقطاع الحوالات المالية، الذي بدأ أعماله التجريبية، بعد أن أطلقت المؤسسة برنامج الحوالات المالية في شكل تجريبي قبل تسعة أشهر، في حين أن البريد السعودي وقع اتفاقاً مع وزارة الداخلية لتسليم وثائق المواطنين والمقيمين، وقريباً ستنضم الجوازات والأحوال المدنية إلى هذه الخدمات التي يقدمها «البريد السعودي» تطبيقاً لمفهوم الحكومة الإلكترونية.
